الأحد 14 فبراير 2021 – 04:22
دعت فيدرالية رابطة حقوق النساء إلى اعتماد المناصفة العمودية والأفقية في مختلف مستويات المنظومة الانتخابية وعملياتها، وذلك في سياق مناقشة القوانين الانتخابية، مؤكدة ضرورة تبني لائحة مختلطة (امرأة رجل) “كنمط يضمن المناصفة في الترشيحات، ووضع تدابير واضحة لتمكين النساء من الوصول إلى رئاسة الجماعات والمقاطعات والجهات”.
كما أوصت الفيدرالية في بيان لها بالتنصيص، بالنسبة لنمط الاقتراع باللائحة، “على عدم جواز تضمين لوائح الترشيح برسم الدوائر الانتخابية المحلية اسمين متتابعين من نفس الجنس، مع إدراج المناصفة كآلية، والثلث كنتيجة إلزامية في الحد الأدنى على الأقل”، داعية إلى اعتماد النظام الثنائي (امرأة رجل) بالنسبة لنمط الاقتراع الفردي، “والتزام الأحزاب بتفعيل المناصفة العددية في الترشيح في الجماعات المعنية بهذا الاقتراع، مع احترام على الأقل ثلث التمثيلية النسائية في تلك الجماعات”.
وطالبت أيضا بالعمل على إخراج هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز للوجود “بشكل استعجالي”، مع مراجعة القانون 79.14 المحدث لها وفق مبادئ باريس، وتمكينها من الصلاحيات والموارد التي تجعلها آلية لتتبع وتقييم السياسات العمومية في مجال المساواة ومناهضة التمييز القائم على النوع الاجتماعي.
وشددت في هذا الإطار على ضرورة ملاءمة القوانين التنظيمية مع المقتضيات الدستورية عبر التنصيص الواضح على مبدأ المناصفة وإيجاد الآليات التشريعية اللازمة لضمان الوصول إليها، وإعمال مبادئ المناصفة داخل التنظيمات الحزبية والنقابية والمهنية، “مما سيمكن النساء من المشاركة المنصفة في الانتخابات الجماعية والتشريعية والمهنية، وبالتالي مضاعفة المشاركة السياسية الكمية والنوعية للنساء في المؤسسات المنتخبة وفي مراكز القرار”.
كما اعتبرت الفدرالية أنه على الرغم من أن الدستور عزز مبدأ المناصفة من خلال الفصول 19 و164، بالإضافة إلى المصادقة على قانون إحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، “يظل تحقيق مبدأ المناصفة بين النساء والرجال في مجال الولوج للمناصب العليا والمنتخبة متعثرا”، مشيدة في السياق ذاته بتعيين حبيبة لقلالش مديرة عامة للمكتب الوطني للمطارات.