تحولت دواوير مجموعة من الجماعات بعمالة إقليم مديونة بجهة الدار البيضاء سطات، على غرار جماعة سيدي حجاج واد الحصار، إلى وجهة خاصة لأصحاب الشركات لإنشاء وحدات صناعية بها.

وفِي وقت شرعت السلطات بولاية جهة الدار البيضاء سطات في شن حملات هذه الأيام على المعامل السرية، عقب فاجعة مدينة طنجة، فإن معامل على مستوى جماعة سيدي حجاج بمديونة تترقب زيارات مماثلة، وهو ما قد يتسبب في إغلاق العديد منها.

وتنتشر على مستوى بعض الدواوير، خصوصا “سي مبارك” و”ندوة” و”لحنانشة”، إلى جانب دواوير أخرى، معامل ووحدات صناعية يؤكد فاعلون ومواطنون أن زيارتها من لدن السلطات المختصة بعمالة مديونة، بقيادة علي سالم الشكاف، قد تكشف غياب شروط السلامة والصحة بها.

وأكدت مصادر جمعوية بإقليم مديونة أن السلطات مطالبة بالقيام بزيارات إلى هذه المعامل السرية المنتشرة بالمنطقة، التي تعود ملكية بعضها لمنتخبين وأقارب ومعارف لهم، قصد الوقوف على مدى احترامها للشروط القانونية المعمول بها لضمان السلامة الصحية.

وشددت المصادر نفسها على أن بعض الوحدات التي تتسبب في التلوث على مستوى جماعة سيدي حجاج تفتقر إلى الشروط الخاصة بالسلامة؛ ناهيك عن عدم احترامها القوانين المنصوص عليها في مدونة الشغل.

ولفتت المصادر المذكورة إلى أن العشرات من الوحدات الصناعية التي نبتت كالفطر على مستوى جماعة سيدي حجاج لا تثير انتباه المارة من الطريق، على اعتبار أنها تتواجد خلف أسوار عالية وداخل “كاراجات” و”هانغارات”.

وزادت المصادر ذاتها أن السلطات بعمالة مديونة بات لزاما عليها في ظل ما خلفته فاجعة طنجة إيفاد لجان مراقبة للنظر في التراخيص المسلمة لهذه الوحدات، وكذا مراقبة مدى احترامها للقوانين الجاري بها العمل.

وكانت السلطات بعدد من عمالات مقاطعات الدار البيضاء شرعت قبل أيّام في تنظيم زيارات ميدانية مفاجئة إلى بعض المقاولات الصغيرة التي تشتغل داخل “كراجات” وأقبية مبان سكنية، وذلك للوقوف على مدى احترام شروط السلامة..

hespress.com