لم يرخص المغرب بعد للاستخدام الطارئ للقاح الروسي “سبوتنيك V”، في وقت تؤكد فيه موسكو أن عدد الدول التي سجلت لقاحها إلى حد الآن بلغ 27 في المجموع.

وكانت روسيا أعلنت عن تسجيل أول لقاح مضاد لفيروس “كورونا” في العالم تحت اسم “سبوتنيك V”، إلا أنه ظل محط تشكيك من قبل أوساط عالمية، بما في ذلك أوروبا التي ترفض إلى حدود اليوم الترخيص له.

وقال السفير الروسي المعتمد لدى المملكة المغربية، فاليريان شوفايف، إن روسيا جاهزة لإرسال دفعات من لقاح “سبوتنيك” إلى المغرب، مشيرا إلى أن الأمر بيد المسؤولين المغاربة الذين يدرسون الموضوع.

وأضاف السفير الروسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن دولا عدة من مختلف قارات العالم رخصت لاستعمال لقاح “سبوتنيك”، موردا أن “أزيد من 25 دولة وصلها لقاحنا اليوم”.

وفي وقت أثار فيه اللقاح الروسي “خلافات جيو-سياسية”، خصوصا في القارة الأوروبية، أكد عضو من اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح أن “اللجنة المغربية تجتمع كلما دعت الضرورة، وتعطي رأيها بخصوص اعتماد أي لقاح”.

وجوابا على سؤال هسبريس حول أسباب عدم اعتماد لقاح “سبوتنيك”، قال عضو اللجنة العلمية إن “احتمال اعتماد اللقاح الروسي ولقاحات أخرى يبقى واردا”، مشيرا إلى أن “الأساس هو ضمان لقاحات تمكننا من تلقيح 80 بالمائة من الساكنة للوصول إلى مناعة جماعية”.

وأورد عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن المغرب اختار سياسة تنويع مصادر اللقاح، مردفا أن هناك إمكانية أيضا لاعتماد اللقاح الذي طورته شركة “جونسون آند جونسون”، وهو اللقاح الذي يؤخذ عبر حقنة واحدة.

وأكد عضو “اللجنة العلمية”، في توضيحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اختيار اللقاح يجب أن يراعي كذلك ظروف التخزين التي يتوفر عليها المغرب من أجل ضمان سلامة وجودة عملية التلقيح.

وكان الممثل التجاري الروسي في المغرب أوضح أن موضوع تسجيل اللقاح الروسي ضد كورونا “سبوتنيك V” يجري حاليا التعامل معه في وزارة الصحة المغربية، مشيرا إلى أن “الحجم المفترض لإمدادات اللقاحات الروسية في المرحلة الأولية يمكن أن يسمح بتلقيح أكثر من 20% من السكان المغاربة”.

وتراهن روسيا على المغرب من أجل تسويق لقاحها في القارة الإفريقية؛ إذ جرى توقيع اتفاقية في شتنبر الماضي بين شركة الأدوية المغربية “جالينيكا” وصندوق الاستثمار المباشر الروسي من أجل التعاون على مستوى القارة، لكن إلى حدود اليوم لم يتم تنزيل أي خطوات عملية في هذا الصدد.

وبلغ مجموع الحقن التي تسلمها المغرب إلى حدود أمس الثلاثاء سبعة ملايين حقنة، منها ستة ملايين تخص لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” البريطاني المصنع في دولة الهند، ومليون حقنة من لقاح “سينوفارم” الصيني.

وكانت الجزائر اختارت في المرحلة الأولى، خلافا للمغرب، لقاح “سبوتنيك V” الروسي، في إطار التقارب السياسي بين البلدين.

hespress.com