وقال أنطونيو غوتيريس: “الوضع الحالي لا تزال تعمه الفوضى بشكل كبير.. نرى دعما لـ(كوفاكس) ونرى أن دولا أعلنت استعدادها لمشاركة الأعداد الزائدة من لقاحات كورونا المتوفرة لديها، لكن هناك نحو 100 دولة لم تصلها جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن”.
وأضاف: “الخطر هنا يكمن في أنه إذا لقحت الدول المتطورة شعوبها، وسمحنا للوباء بالانتشار في الدول النامية، فإن الفيروس سينتشر بشكل أكبر ويتحور، ويعود للدول المتطورة التي اعتقدت أنها حمت شعوبها”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية أن تتم “تعبئة كل دول العالم لإجراء اللقاحات بأسرع وقت، وتشكيل قوة عمل طارئة”، معتبرا أن “مجموعة العشرين هي الأنسب للقيام بذلك”.
وتابع: “يجب أولا أن تكون هناك خطة لحملة لقاحات تجعله متوفرا للجميع في كل مكان.. هذا أساسي لإنقاذ الأرواح والاقتصادات، ويجب على البلدان أن تشارك الجرعات الإضافية التي تملكها”.
وفي هذا الصدد، نوه إلى أن “مجموعة العشرين لديها موقع جيد لتحضير خطة تطعيم عالمية، بمساعدة المؤسسات المالية والمنظمات العالمية التي لديها الخبرة والقدرة الإنتاجية الكافية”، مؤكدا أنه سيقوم بـ”تعبئة منظمات الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود”.
وأكد غوتيريس أيضا على ضرورة “وقف إطلاق النار في مناطق الصراع حول العالم”، ليتم توصيل اللقاحات لكل المناطق، معتبرا أن ذلك “يتطلب حظرا للأسلحة الأوتوماتيكية والخطيرة”.
وتابع: “هذا يعزز فكرة ضرورة التعاون الدولي.. واليوم يجب أن نضمن أن يكون هناك تضامن بين كل الدول والشركات التي لديها خبرة علمية وقدرات لوجيستية، لإنتاج وتطبيق خطة تلقيح عالمية، وللتأكد من أن يصل اللقاح للجميع في كل مكان”.