أسهمت أزمة فيروس “كورونا” المستجد في ارتفاع رقم معاملات الشركات المغربية العاملة في توزيع الأجهزة المعلوماتية، نتيجة اعتماد العمل والتعليم عن بُعد بشكل كبير خلال السنة الماضية.
ولجأت عدد من الشركات والمؤسسات والإدارات إلى اقتناء الحواسيب لفائدة الموظفين والأجراء، كما اضطرت أسر مغربية عديدة إلى اقتناء الأجهزة المعلوماتية لكي يتابع التلاميذ حصص الدروس عن بُعد.
ويتجلى من النتائج المالية لعدد من الشركات العاملة في هذا المجال، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، أنها استفادت من الأزمة؛ لكنها تواجه تحدي ندرة الأجهزة خلال السنة الجارية.
وحسب النتائج المالية الخاصة بسنة 2020 الصادرة عن شركة “ديسواي”، المتخصصة في توزيع الأجهزة المعلوماتية في المغرب، فقد ارتفع رقم معاملاتها بـ5,4 في المائة ليصل إلى 1.7 مليارات درهم مقابل 1.6 مليارات درهم سنة 2019.
وحققت مبيعات الحواسيب المنزلية والمحمولة وأجهزة الطبع رقم معاملات بحوالي 373 مليون درهم في الربع الأخير من سنة 2020، بارتفاع قدره 1.7 في المائة مقارنة بسنة 2019.
وواجهت الشركات العاملة في هذا المجال صعوبات في توريد المنتجات، نتيجة انخفاض إنتاج المصنعين الدوليين؛ وهو ما أثر على توفرها في السوق.
وقالت شركة “ديسواي”، ضمن نتائجها المالية، إن الأزمة الحالية بينت الحاجة الملحة إلى توفر الشركات والأشخاص على الأجهزة المعلوماتية.
وذكرت الشركة أن قلة توفر بعض المنتجات على مستوى السوق سيستمر إلى غاية نهاية الفصل الأول من السنة الجارية، نتيجة الصعوبات الصناعية واللوجستيكية التي يواجهها المصنعون على المستوى الدولي.
وعلى مستوى الاستثمار، أعلنت الشركة ذاتها عن مشروع منصة لوجستيكية جديدة على مساحة 24 ألف متر مربع، بغلاف إجمالي قدره 30 مليون درهم.