تعيش الفنانة دينا محسن الشهيرة بـ”ويزو” نجمة “مسرح مصر” حالة من النشاط الفني الكبير بين فيلم منتظر مع نخبة من النجوم منهم خالد الصاوي ومصطفى خاطر ومحمد ثروت وهنادي مهنا، وبين مسرحية بعنوان “اللوكاندة” مع أشرف عبد الباقي وحمدي الميرغني والمطرب دياب.

وفي حوارها مع “العربية.نت” تحدثت ويزو عن عيد الحب وكيف قضته وما تغير فيها بعد الزواج وعلاقتها بابنها إسماعيل وكيف أثر ذلك عليها، كما تحدثت عن “مسرح مصر” وعلاقتها بأشرف عبد الباقي وأقرب أصدقائها، وكشفت عن فيلم “تماسيح النيل” وأزماتها بسبب فيروس كورونا.

*مر عيد الحب مؤخرا وأنت مازلت مصنفة في خانة الزواج الحديث فكيف احتفلت به مع زوجك شريف؟

(تجيب ضاحكة).. فلانتاين ايه .. فلم أعد أحتفل بالفلانتاين، ربما وقت الخطوبة كان الفلانتاين والمناسبات فرصة وحجة لنرى بعضنا أنا وشريف مثل أي شخصين مرتبطين، ولكن بعد الزواج لا نحتفل بالفلانتاين ولا هذه المناسبات بشكل دقيق، وقد تصادف أن الفلانتاين ثاني أيام شهر رجب المبارك، لذلك “احنا احتفلنا بطلعة رجب وجوزي قالي احنا مش فيه فلانتاين قلت كله كتر خيرنا اننا بنحتفل بعيد الجواز” .

*بعد الإنجاب وكونك أماً لإسماعيل كيف تغيرت شخصيتك؟

فعلا تغيرت كثيرا، فأصبحت أحس جدا بالمسؤولية والإنجاب وإسماعيل، كا ذلك غير من شخصيتي، فأنا أهتم بابني أولا، وحتى في التسوق هو الأولوية، فأشتري له متطلباته، وأخيرا أفكر في نفسي أو غيري، وحتى أنا كنت أحب السفر جدا لكن الآن أخاف من السفر لأنني سأترك إسماعيل وأبكي طوال أيام السفر لأنني أتركه، ووجود طفل يعني لي أن هناك كائنا أعيش له وأبني حياتي على أساسه هو وليس أنا.

*ماذا تفعلين أيام التصوير معه ومن يتولى العناية بابنك؟

بسبب ظروف العمل والتصوير بكل أسف تختل مواعيدي وأشعر بتقصير شديد معه حيث لا أراه كثيرا فأرجع في معظم الوقت وهو نائم، ولكن بمجرد انتهاء العمل أعوضه عن الوقت الذي لا أراه فيه، ووالدتي هي التي تساعدني في تربية ابني، وهي ربتني على قواعد وتعرف كيف تربي ابني، وهي تفهمني جدا في كل شيء خصوصا فيما يخص إسماعيل وطريقتي معه.

*حدثينا عن تجربة “مسرح مصر” وتأثيرها في حياتك وهل نجحت في أن تجعل بعضكم نجوما أكثر من آخرين في نفس الفرقة ؟

تجربة “مسرح مصر” أعظم تجربة حدثت في حياتي، وهي النقلة التي صنعت كل شيء، فنحن كنا هواة لا يعرفنا أحد وكل من في الفرقة مجهولون بالنسبة للناس ما عدا الفنان الكبير الأستاذ أشرف عبد الباقي الذي أسميه المايسترو، هو الذي أحضرنا، وأنا كنت متدربة في مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال، ولا أعتقد أن هناك ممثلين في “مسرح مصر” أخذوا فرصة أكثر من غيرهم، لذلك أصبحوا أكثر نجومية من الآخرين، فنحن جميعا حصلنا على نفس الفرصة، وإذا “لمع أحد أكثر من الثاني فهذا مرده للموهبة والكاريزما ورزق من ربنا، لكن كلنا أخذنا نفس الفرصة وكلنا نجحنا، وكلنا نعمل وأي تميز يرجع للفروقات الفردية”.

*أنت نجمة كوميدية هل تفكرين في تجسيد أدوار تراجيدية؟

فعلا أنا نجحت في الكوميدي لكن أتمنى من كل قلبي أن أقدم تراجيديا وأرغب جدا في فرصة درامية مهمة على مستوى التأليف والإخراج والنص، وأتمنى أن أغير من جلدي في أقرب وقت.

*ماذا يمثل لك أشرف عبد الباقي؟

أشرف عبد الباقي هو المايسترو وصاحب الفضل، وأنا مدينة له بكل شيء جميل حدث في حياتي، فهو كان يوجهني ويفهمني ويعرف إمكانياتي الفنية جيدا، ويستطيع أن يحركني مثل قطع الشطرنج، لأنه أكثر فنان يفهم في قدرات الممثل.

*من أقرب أصحابك في “مسرح مصر”؟

كلهم أصحابي وأصدقائي وعشرة عمري ولا أستطيع أن أميز أي شخص فيهم وأصفه أنه الأقرب من الآخر، فهناك عشرة وعمل جمعنا لمدة سبع سنوات مسرح، فضلا عن عشرة مركز الإبداع، وكل هذا الوقت والاحتكاك يجعلنا أكثر من أصدقاء ويجعل من هو ليس صديقا، مقربا.

*”مسرح مصر”.. هل أحيا المسرح بعد فترة ركود؟

هذا الكلام الكبير لا أستطيع أن أقوله، لكن باختصار “مسرح مصر” نشأ في فترة لم يكن فيها مسرح وكانت الناس بحاجة للضحك، وكنا نعمل في اتجاه والناس مشغولة بأحداث أخرى، وأستاذ أشرف قال لنا وقتها لابد أن نركز في عملنا لأننا نقوم بعمل سامي وهدفنا فقط إسعاد وإضحاك الناس.

*حدثينا عن مسرحية “اللوكاندة”؟

“اللوكاندة” مسرحية مع الأستاذ أشرف عبد الباقي وقد طلبني لبطولتها أنا وحمدي الميرغني ونفس فريق عمل مسرحية جريمة في المعادي، وانضم إلينا المطرب والممثل دياب، ولكن للأسف توقفنا بسبب كورونا.

*فيلم “تماسيح النيل” يعتبر أحدث أعمالك السينمائية.. حدثينا عنه وعن ميعاد طرحه؟

أنا وافقت فورا على هذا الفيلم بعد أن علمت أن المخرج هو سامح عبد العزيز وسعدت جدا بالتجربة، وأشارك فيه مع الفنان خالد الصاوي ومحمد ثروت ومصطفى خاطر وحمدي الميرغني، وتم التصوير بالكامل في أسوان، ولا أعرف موعد العرض لأن المخرج مشغول بمسلسل الفنانة يسرا.

*كورونا كيف أثرت فيك وفي علاقاتك مع الناس وهل تمارسين حياتك بشكل طبيعي؟

للأسف الشديد كورونا أثرت في كثيرا وغيرت من طريقتي في الحياة، فحاليا أنا لا أخرج إلا للضرورة القصوى ولا أذهب لأماكن عامة، لأن المقاهي مخيفة جدا في الوضع الراهن، وأجلس معظم الوقت في بيتي بعيدا عن التجمعات والبعض يأتي ليزورني، وهناك مكان مخصص في البيت للأصدقاء، ويزعجني جدا أن أقابل أصدقائي بالكمامة وأتمنى انتهاء أزمة كورونا بأسرع وقت لأننا نحب اللمة والتجمع ولا نستطيع أن نعيش بهذه الطريقة الغريبة.

alarabiya.net