تعرض بعض مستعملي الطريق السيار الرابطة بين الدار البيضاء وبني ملال للرشق بالحجارة ليلا على مستوى مدينة خريبكة، ما كاد يتسبب في حوادث خطيرة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعدد من السيارات وقد تعرضت للرشق بالحجارة على مستوى الطريق المذكورة، تحدث خلاله أصحابه على كونهم كانوا ضحية لاعتداءات خطيرة.
ولحقت أضرار جسيمة بالسيارات التي تعرضت لاعتداءات من طرف مجهولين قبل يومين، خاصة تكسير واجهاتها الأمامية، ما خلف ذعرا كبيرا في صفوف الأسر التي كانت على متنها.
وبحسب ما جاء في الفيديو الذي تم تقاسمه على نطاق واسع، فإن إحدى السيارات التي تعرضت للاعتداء بالرشق كانت على متنها امرأة حبلى، فيما طال الاعتداء بالحجارة شاحنتين محملتين بالغاز، الشيء الذي كاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه في حالة انقلابهما.
وطالب المواطنون بضرورة قيام عناصر الدرك الملكي على طول الطريق السيار بدوريات مراقبة، قصد تفادي وقوع مثل هذه الأحداث التي قد تتسبب في كوارث وحوادث مميتة.
وشدد آخرون على وجوب قيام شركة الطريق السيارة بالمغرب بتعويض السائقين المتضررين، والعمل على تأمين الطرقات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مستعملو الطريق السيار للرشق بالحجارة من طرف مجهولين قصد تعريضهم للسرقة والاعتداء عليهم بعد توقفهم؛ فقد سجلت في الفترة السابقة حوادث مماثلة عديدة.
وكانت سيارة وزير الداخلية السابق امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية رئيس جهة فاس مكناس، قد تعرضت بدورها للرشق بالحجارة على مستوى الطريق السيار الرابط بين طنجة وأصيلة، بعدما كان عائدا إلى الرباط رفقة سائقه من عاصمة البوغاز.
وسبق أن أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط حكما ألزم الشركة الوطنية للطرق السيارة بدفع تعويض لضحايا الرشق بالحجارة على الطريق السريع في إطار قواعد المسؤولية عن أفعال الغير، بعدما تعرضت سيدة كانت ترافق ابنيها وزوجها لحادثة رشق سيارتهم بالحجارة من طرف مجهولين على مستوى الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط نتجت عنها إصابتها بكسور على مستوى الوجه والفم.