وقال غروسي للصحفيين لدى عودته من زيارة إلى طهران، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين هناك: “ما اتفقنا عليه هو شيء قابل للحياة. من المجدي جسر هذه الفجوة التي نواجهها الآن، هذا ينقذ الوضع الآن”.
وكان البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون قد أقر قانونا في ديسمبر يلزم الحكومة بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي وطرد مفتشي الوكالة، في حال لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المصرفية والنفطية التي تفرضها على طهران.
ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ الثلاثاء.
وقال غروسي: “هذا القانون موجود، وهذا القانون سينفذ، ما يعني أن البروتوكول الإضافي للأسف سوف يُعَلّق”.
وأضاف: “سوف يتم تقييد عملنا، لنواجه هذا الأمر. لكننا تمكنا من الإبقاء على الدرجة اللازمة من أعمال المراقبة والتحقق”، واصفا الترتيبات الجديدة بأنها “تفاهم تقني مؤقت”.
ولم يعط غروسي تفاصيل بشكل دقيق عن الأنشطة التي لن يكون بإمكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بها، لكنه أكد عدم خفض عدد المفتشين في إيران واستمرار عمليات التفتيش المفاجئة في ظل التفاهم المؤقت.
ومع ذلك سيبقى “التفاهم” الجديد خاضعا لمراجعة مستمرة ويمكن تعليقه في أي وقت.
وجاءت زيارة غروسي إلى طهران وسط الجهود المكثفة، التي تبذل بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والقوى الأوروبية وإيران لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، الذي كان على وشك الانهيار منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه.
ووصف غروسي اتفاق الأحد بأنه “نتيجة جيدة (…) ومنطقية”، بعد “مشاورات مكثفة جدا” مع المسؤولين الإيرانيين.
وكان غروسي يتحدث بعد يومين من الاجتماعات المتواصلة في العاصمة الإيرانية، حيث التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي.
وقال غروسي إنه كان يتأمل من رحلته إلى طهران “تأمين الاستقرار لوضع غير مستقر إلى حد كبير”.
وأضاف: “أعتقد أن هذا الفهم التقني يحقق ذلك حتى يكون بالإمكان إجراء مناقشات سياسية على مستويات أخرى، والأهم من كل ذلك تجنب وضع قد نكون فيه، بتعبير عملي، نسير على غير هدى”.