أطلقت الجمعية المغربية للشطار الصغار، بشراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية، وهي منظمة سويسرية تتمثل مهمتها في تمكين الأشخاص في وضعية صعبة من عيش حياة كريمة، (أطلقت) “مشروع مبتكر” لتلاميذ المدارس الإعدادية في العالم القروي بعنوان “المجال القروي يتحدث الثقافة العلمية، التقنية والبيئية”.

وأوضح بيان توصلت به هسبريس أن “هذا المشروع الطموح يهدف إلى إشراك المجال القروي في آفاق تنميته، وتعزيز مستوى المعرفة للتلاميذ بالأنشطة العلمية والتقنية والبيئية ودمجهم في آفاق التنمية المجتمعية، وكذا التطوير الأكاديمي والأنشطة الموازية”.

وأضاف أنه “بدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تم تحديد أربع عشرة إعدادية قروية تابعة للمديريات الإقليمية السبع المتواجدة بجهة الرباط سلا القنيطرة، وهي الرباط وسلا وتمارة والصخيرات والخميسات والقنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان”.

وسيتم تنفيذ هذا المشروع، يردف البيان، “على مدى ثلاث سنوات، وسيهتم بأكثر من 500 طفل هذا العام، وسيضم حوالي خمسين شخصا، من بينهم مدرسون متطوعون وطلاب جامعيون نشطون في جمعيات أولياء الأمور، إضافة إلى المنسقين البيئيين الإقليميين لمختلف المديريات المذكورة”.

وورد ضمن البيان أنه “مع احترام تدابير الأمن الصحي المطلوبة في السياق الحالي، ستنفذ الجمعية المغربية للشطار الصغار، اعتبارا من فبراير 2021، العديد من الأنشطة، حيث ستبدأ بتزويد المدارس المستفيدة بمواد تعليمية ودعائم محددة كالحقائب والكتب والألعاب والوسائط المتعددة…”.

وأشارت الجمعية إلى أنها ستنظم ورشات تكوينية لصالح المدرسين والجمعيات المحلية وأولياء أمور التلاميذ حول الثقافة العلمية والتقنية والبيئية والتسيير العلمي، وستقيم أيضا أنشطة وورشات علمية وتقنية وبيئية مع حصة واحدة على الأقل في الأسبوع لكل مؤسسة.

ومن البرامج الأخرى، ذكر البلاغ أن الجمعية المغربية للشطار الصغار ستعمل على “تنظيم خرجات بيداغوجية للسماح لأطفال القرى باكتشاف المرافق الثقافية والترفيهية، مثل متحف اتصالات المغرب، وحديقة بوقنادل العجيبة، وحديقة الحيوانات بالرباط…”.

ولتعزيز عمل التلاميذ والسماح لهم بتقديم عملهم في النوادي على شكل مشاريع، تخطط الجمعية المغربية للشطار الصغار لتنظيم فعاليات الثقافة العلمية والتقنية والبيئية في المؤسسات القروية، كمهرجانات الأندية والاحتفال بالأيام العالمية للماء والبيئة والزيارات الميدانية.

وأوضح بيان الجمعية أنه سيتم اختتام البرنامج في فيلا الفنون بالرباط بمهرجان يسمح لجميع طلاب الإعداديات بعرض مشاريعهم المنفذة في النوادي.

وقالت الجمعية إن “تنشيط شبكة النوادي العلمية والبيئية القروية سيسمح بتبادل الخبرات بين النوادي، وبين تلاميذ المدارس، وأيضا بين المعلمين من خلال ورشات العمل ومناقشات والندوات”، مضيفة أن “هذه هي التحديات الرئيسية التي تواجه الجمعية المغربية للشطار الصغار، والتي تتمثل مهمتنا في تعزيز الثقافة العلمية والتقنية والبيئية للجميع وفي كل مكان”.

hespress.com