الاثنين 13 أبريل 2020 – 22:26
بعد مكوثها أزيد من 15 يوما بالجناح المخصص لمرضى “كوفيد-19” بخنيفرة، غادرت الحالة الوحيدة المصابة بـ”كورونا”، الاثنين، المستشفى الإقليمي للمدينة، بعد تماثلها التام للشفاء، وفق نتائج التحاليل المخبرية والسريرية التي أكدت خلو جسدها من الفيروس.
ويتعلق الأمر برجل أربعيني، متزوج ويتحدر من الرباط، تمّ إخضاعه للتكفل الطبي بعد التأكد من إصابته بالفيروس بالجناح المخصص لـ”كوفيد-19″ منذ 31 مارس 2020.
نادية حمو قدور، المديرة بالنيابة للمستشفى الإقليمي بخنيفرة، أوضحت لهسبريس أن المصاب، الذي يشتغل مهندسا معماريا، أجريت له جميع التحاليل المخبرية وأكدت النتائج شفاءه التام من “كوفيد-19”.
وأضافت نادية حمو أن حالتين إضافيتين كان مشكوكا في إصابتهما بـ”كوفيد-19″، جاءت نتائج تحاليلهما المخبرية سلبية، ما يعني أن إقليم خنيفرة إلى حدود يوم الاثنين خالٍ من أي إصابة بوباء “كورونا” المستجد.
وذكرت المسؤولة عن المستشفى الإقليمي بالمدينة، أن المديرية اتخذت جميع الإجراءات الاستباقية لمواجهة الجائحة، والتي من ضمنها “الرفع من الطاقة الاستيعابية للمركز الاستشفائي، إذ بات يتوفر اليوم على 15 غرفة للعزل، و30 سريرا لاستقبال الحالات المؤكدة، إلى جانب قسم آخر يتوفر على 30 سريرا، تمّت تهيئته لتوسيع الطاقة الاستيعابية في حالة ما إذا زاد عدد المصابين.
ومن جانبه، نوه المندوب الإقليمي للصحة بمجهودات الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية التي تجندت من أجل التصدي لهذا الوباء، مبرزا أن “عدة إجراءات تم اتخاذها للحد من انتشار العدوى، بتنسيق مع السلطات الإقليمية وباقي المصالح الأخرى، التي استنفرت أجهزتها لتطبيق الحجر المنزلي، ومشددا على أن الحفاظ على هذه الحالة الوبائية يتطلب من كافة المواطنين الالتزام بالإجراءات التي وضعتها السلطات.
وأكد البروفسور خلفي الحسن، طبيب كولونيل بالمستشفى العسكري محمد الخامس، قائد البعثة العسكرية الطبية بخنيفرة، أن الحالة الوبائية 0 حالة ما كانت لتكون لولا تضافر جهود كافة المتدخلين، من أطر طبية وتمريضية مدنية وعسكرية وسلطات محلية ودرك ومخزن إداري، وخاصة عامل الإقليم، الذي يقول إنه يسهر شخصيا على متابعة الوضع عن كثب، ويوفر كل المستلزمات الضرورية، إلى جانب المواطنين الذين يلتزمون بإجراءات الحجر الصحي.
وشكرت الحالة المتعافية كل المتدخلين، خاصة الطاقم الطبي الذي كان يتابع حالتها الصحية، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم بإصابتها بهذا الوباء إلى أن حلت بمدينة خنيفرة.
ودعا المتعافي كافة المغاربة إلى الالتزام بتوجيهات السلطات الحكومية، وتطبيق الإجراءات الاحترازية الضرورية تفاديا للإصابة بهذا الوباء الفتاك.