بشخصية “زومبا” التي أجادتها الفنانة الكوميدية شيماء سيف في مسلسل “في بيتنا روبوت”، حدثت طفرة في مشوارها الفني حيث أنها أول فنانة تقدم شخصية روبوت بشكل كوميدي، ورغم تحديات الفكرة وغرابتها وحملها الكثير من المغامرة لكنها نجحت جدا وحققت رد فعل كبير ومؤثر.
وفي حوار خاص مع “العربية.نت” تحدثت شيماء عن التجربة وكيف قامت بشخصية روبوت وتحديات المسلسل ورأيها في البطولة المطلقة وعلاقتها بدنيا سمير غانم وأقرب أصدقائها في الوسط الفني.
شيماء سيف
*مسلسل “في بيتنا روبوت” من المسلسلات غير التقليدية والتي تحمل مخاطرة كبيرة فكيف جاء المشروع؟
**في فكرة للمنتج والممثل والمخرج هشام جمال، وكانت البداية عندما تحدث معنا في عمل من 45 حلقة ويضم 3 قصص، وكل قصة تضم حكاية مُختلفة تماما عن التي قبلها، لكنها تجمع بين أبطال أربعة فقط هم أنا وهشما جمال وعمرو وهبة وليلى زاهر مع اختلاف الشخصيات التي سنلعبها تماما في كل حكاية.
وبسبب قوة وحداثة قصة الروبوت قررنا أن تكون أول قصة في العمل وسنبدأ في القصة الأخرى وتحضيرها بعد ذلك.
*شخصية “زومبا” هي عبارة عن روبوت.. فكيف حضرت لدور بهذه الغرابة؟
**أكيد أي ممثل سيتحير في أداء دور شخصية إنسانية فما بالك بشخصية جماد متحرك أو روبوت جامد مفترض أنه سيمر بمواقف إنسانية وكوميدية وتراجيدية، وبالتأكيد استوعبت منذ البداية أن شخصية “زومبا” يلزمها الكثير من التحضيرات ولابد أن يكون لها أسلوب خاص لا آدمي وفي نفس الوقت مؤثر وثابت، وطريقة كلام وأداء وحركة ونظرة عين، وحتى نضع كل هذه الأمور استغرقنا جهدا كبيرا جدا وكان الأمر مُرهق ومخيف، وكان هناك إجهاد كبير أيضا حيث كان جدول التصوير يشمل 18 ساعة يوميا والتجربة كلها كانت صعبة وممتعة في نفس الوقت.
شيما سيف في دور زومبا
*هل أثرت شخصية “زومبا” الروبوت عليك في الحقيقة؟
**لن يصدق أحد ما حدث لي فقد كنت يوميا لمدة 18 ساعة أقوم بشخصية زومبا وهناك ساعات نوم بسيطة وأصحو لأكون زومبا بشكل أوتوماتيكي ونسيت نفسي كليا و من كثرة الدخول في الشخصية والتعود عليها، أصبحت أشعر أني زومبا في حياتي الطبيعية لدرجة أني أتكلم مثلها في بعض الأوقات وكنت أسير في منزلي بهذه الطريقة خلال تصوير هذه القصة.
*حدثينا عن المشاهد الصعبة والطريفة التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟
**أصعب مشاهد المسلسل كانت تلك المشاهد الخاصة بـ”الصلعاء” في بداية الحلقات حيث كانت “زومبا” صلعاء وكانت صعبة للغاية، ومحرجة أيضا فقد وضعت حيلة لأبدو صلعاء مع مكياج معين وفزعت من الشكل، وكان لدي خجل من مظهرها أثناء التصوير، وأخفيت رأسي حتى وقت التصوير حتى لا أرى نفسي بدون شعر وبهذا المنظر البشع، ومع ذلك كانت هناك مشاهد تثير الضحك لدرجة أننا نعيد عشر مرات لأننا لا نتمالك نفسنا وأبرز هذه المشاهد هو مشهد تقدم شخص لخطبة “زومبا”.
من كواليس المسلسل وتظهر زومبا صلعاء
*ما أكثر شيء أخافك قبل عرض “في بيتنا روبوت” وشخصية “زومبا”؟
**كل شيء كان مخيفا جدا، فالتجربة بالكامل جديدة وغير مسبوقة على الأقل بالنسبة لي وأصابني الرعب بشكل كبير أثناء التصوير و قبل عرض هذا العمل، لدرجة أني في كثير من الأحيان أصبت بالإرهاق وارتفع ضغطي من شدة القلق، وكنت لا أنام من خوفي من استقبال الناس للعمل ولي وأنا بشخصية روبوت وهي شخصية لم يرني الناس بها، ولا أستطيع أن أقدم كوميديا أو جمل مضحكة كما تعودوا علي، وعموما أنا أهوى المغامرة وكنت أعلم أن الموضوع مجازفة لكل فريق العمل، ولكني تشجعت لأن كل شيء لابد له من مجازفة فلن أقدم أي جديد، لذلك قررت تقديم “زومبا” وتركت الأمر على الله.
*المسلسل حقق نجاحا كبيرا من الجمهور وكان هناك رودو فعل قوية فكيف كان رد فعلك تجاه ذلك؟
**بعد عرض الحلقة الأولى فوجئت بكم رسائل وإشادات لم أتوقعه، ولا يمكن وصف حجم سعادتي بردود الأفعال التي تواصلت يوميا مع عرض الحلقات، وأجمل ما في الأمر أن العمل أعجب كل أفراد الأسرة، وأثر في الناس جدا، ولمست النجاح عندما كنت أمشي في الشارع والناس تناديني بزومبا.
من المسلسل
*علاقتك قوية بدنيا سمير غانم وعرفنا أنها أول من هنأك على نجاح “في بيتنا روبوت” فهل هذا صحيح؟
**فعلا صحيح فهي أول شخص تحدث معي بعد عرض الحلقة الأولى من المسلسل، ودنيا تتواصل معي بشكل يومي، وأثناء المسلسل كانت تتحدث عن أبرز المواقف التي أضحكتها، وهناك زملاء آخرون كثيرون هنأوني على العمل.
يُقال إن أصدقاءك من الوسط الفني ليسوا كثيرين فمن الأقرب لقلبك؟
**علاقتي بمعظم نجوم الوسط الفني جيدة، فهم زملاء رائعون، ولكن أقرب الأصدقاء إلى قلبي دنيا سمير غانم، وهشام جمال، وروجينا، وأيتن عامر.
*بعد مشوار كوميدي جيد هل تحلمين بالبطولة المطلقة؟
**صدقني أنا لا أعترف بفكرة البطولة المُطلقة، ولا حتى أؤمن بها، أنا أحب أكثر تأثير الدور وأهميته، وهذا ما يظل مع الفنان وليس حجم الدور أو الأفيش وما إلى ذلك من حسابات، والدليل على أن حجم الدور ليس المقياس ولا البطولة المطلقة أن كثير من الممثلين قدموا أدوارًا صغيرة أكثر تأثيرًا من الأدوار الرئيسية، وقدم ممثلون آخرون أعمال بطولة مطلقة لكنهم لم يحققوا أي نجاح.