الأحد 28 فبراير 2021 – 19:43
“بيت المستقبل”، أو “أبواب النصر”، هو مجمع سكني حديث افتتح أولى مجموعاته التسع للسكن الاجتماعي من خمسة طوابق سنة 2015 بتراب جماعة عامر، عمالة سلا، وآخرها في سنة 2020، بالإضافة إلى تجزئة بقع منه لإقامة منازل من تحت أرضي وسفلي وطابقين.
التجمع يأوي آلاف الأسر من محدودي ومتوسطي الدخل، غالبيتهم من الموظفين والمستخدمين بالرباط، ويفتقر إلى جميع المرافق الضرورية باستثناء مسجد.
ومن المشاكل التي تنغص على ساكنة الحي حياتها، ضعف التغطية بشبكة الهاتف والإنترنيت النقال للفاعلين الاتصالاتيين الثلاثة، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للإنترنيت الثابت (ADSL).
ورغم الحاجة الملحة لساكنة الحي إلى الهاتف والإنترنيت، خاصة مع الاستهلاك المتزايد للإنترنيت في الفترة الأخيرة بسبب التعليم والعمل عن البعد، ورغم الطلبات والشكايات، الفردية منها والجماعية، إلا أن الشركات الثلاث (اتصالات المغرب-إنوي-أورنج) لم تعمل على تجويد خدماتها وتقوية شبكاتها.
وأفاد عدد من سكان الحي بأنهم راسلوا شركات الاتصالات في الموضوع، بشكل فردي وعبر عريضة جماعية عن طريق “السنديك”، ومن خلال الاتصال بأرقام “مصلحة الزبناء”، إلا أن “دار لقمان مازالت على حالها”، على حد تعبير أحدهم.
وقال آخر: “إذا كان المستقبل للهاتف والإنترنيت، فنحن في بيت المستقبل لا مستقبل لنا إذا بقي الوضع على حاله”، متسائلا: “كيف لأبنائنا أن يواكبوا التعليم عن البعد والـ4G كطّيح لـ2G والـADSL كل مورة مقطوعة، خصوصا وقتاش ما صبت شي قطرة دالشتا؟”، مضيفا: “بلا منهضروا على الناس اللي خدامين عن البعد، وأنا واحد منهم، راهم مرضوا بالأعصاب”.
ويناشد سكان الحي مسؤولي شركات الاتصالات الثلاث بالإسراع بتقوية شبكتي الهاتف والإنترنيت لفك “العزلة الرقمية” عنهم.