تظاهر ما يقرب من ألفي طالب ومعهم أساتذة ومواطنون، الثلاثاء، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة ورغم منع المسيرات بسبب انتشاء وباء “كوفيد-19″، على ما شاهد مراسل وكالة فرنس برس.
وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها الطلاب في مسيرة، منذ نحو عام من تعليق تظاهرات الحراك ضد النظام في مارس 2020.
وسار الطلاب من ساحة الشهداء نحو وسط العاصمة. وعلى الرغم من محاولة الشرطة منعهم فإن المحتجين تمكنوا من تجاوز الحصار، بالمرور عبر الشوارع الضيقة إلى حي القصبة.
ورحب سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بخروج الطلاب وكتب في تغريدة: “اليوم، ابتكر الطلاب من خلال السير في الأزقة الضيقة لتجاوز الشرطة والقيام بمسيرة سلمية. لقد نجحوا (…) كل الطرق تؤدي إلى الحراك”.
وردّد المتظاهرون شعاراتهم المعتادة “جزائر حرة وديمقراطية” و”دولة مدنية وليس عسكرية”، كما اعتادوا على ذلك كل يوم ثلاثاء منذ بدء الحراك في 22 فبراير2019.
كذلك خرجت تظاهرة في بجاية، حسب صور نشرها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتهت من دون تسجيل حوادث.
وفي العاصمة، أجبرت الشرطة الطلاب على ركوب حافلات النقل الخاصة بهم من أجل مغادرة وسط المدينة وإنهاء التظاهرة.
وفي الذكرى الثانية للحراك، خرج الآلاف لاستئناف المسيرات بعد 11 شهرا من توقفها.
ومساء الاثنين، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن “أغلب مطالب الحراك الأصلي تمت تلبيتها”، كما جاء في حوار مع وسائل إعلام محلية بثه التلفزيون الحكومي.
وأضاف تبون: “نحن اليوم في الذكرى الثانية للحراك الشعبي، والشعب ربما خرج ليذكر بهذه المناسبة… بمطالب الحراك الأصلي الذي تم تقريبا تلبيتها”.
ولكن المطلب الأساسي للحراك، كما عبر عنه في مسيراته، هو “رحيل النظام الحاكم” منذ استقلال البلاد في 1962.