أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، أن توالي افتتاح القنصليات العامة للدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية يعكس بشكل واضح وصريح “موقف دولي داعم لمغربية الصحراء ووجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وأشاد الوزير بوريطة، في ندوة صحافية اليوم الخميس بالعيون، بافتتاح المملكة الأردنية الهاشمية قنصلية عامة لها اليوم في مدينة العيون المغربية، وشدد على أن “الأردن وقفت دائماً، قيادة وشعبا، مع المغرب في قضاياه المصيرية”.
“هذه المواقف، التي نعتز ونفخر بها ونقدرها عاليا، ليست غريبة على الدولة الأردنية وعلى “نشامى الأردن”، يورد الوزير بوريطة، والذي استحضر مشاركة وفد أردني مهم في المسيرة الخضراء سنة 1975 يتكون من 41 شخصية من مختلف الاتجاهات السياسية والمجتمعية للتضامن مع الشعب المغربي والوقوف إلى جانب المغرب وحقه في استرجاع أراضيه.
واعتبر بوريطة أن علاقة المغرب والأردن حافظت على “متانتها وتميزها في ظرفية عربية وإقليمية شديدة الدقة والحساسية”، مشيرا إلى أن المملكتين يحدوهما “عزم كبير على المضي في جعل هذه العلاقة نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية- العربية”.
وأبرز المسؤول الحكومي ذاته أن أهم ما يميز “علاقاتنا الثنائية هو مستوى التنسيق والتشاور السياسي الدائم والمستمر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أكد بخصوصها الملك محمد السادس أنها في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة”.
وشدد بوريطة على الدور المهم الذي تضطلع به لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، مثمنا كذلك أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وجوابا عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول دور المملكتين في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، أكد الوزير بوريطة أن المغرب والأردن لهما دور تاريخي في الدفاع عن القضية الأولى بالمنطقة وهي القضية الفلسطينية.
وأبرز أن مواقف البلدين هي “منسجمة تماما ومرجعياتنا واضحة وثابتة، وهي أن حل النزاع الفلسطيني يجب أن يكون حل الدولتين على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية يعيش فيها الفلسطينيون جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
وأضاف الوزير أن المغرب والأردن يلعبان دورا أساسيا في تحريك مسلسل السلام التفاوضي، مشيرا إلى أن الملك محمدا السادس يقدر الدور الذي يقوم به العاهل الأردني في هذا الصدد.
وأورد بوريطة أن وكالة بيت المال القدس برئاسة الملك محمد السادس تواصل تقديم دعمها إلى فلسطين، مشيرا إلى منحها 2.5 ملايين دولار سنويا في مجال السكن والطب والتعليم والتكوين، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية للمقدسيين لمواجهة فيروس “كورونا”.