باشرت سلطات مدينة الدار البيضاء عمليات تعقيم واسعة شملت المنازل المهجورة، خاصة تلك التي يتخذها المشردون مأوى لهم، قصد محاصرة تفشي وباء كورونا بالعاصمة الاقتصادية.

وتركزت عمليات تعقيم المنازل المهجورة في مناطق عين السبع والمعاريف وسيدي بليوط، التي تشهد وجودا ملحوظا لمثل هذه البيوت، حيث أكد مسؤولون محليون أن عمليات التعقيم تشمل محيط المنازل وكل المناطق التي تشهد تجمعا للمشردين.

وقال مصطفى قواسم، رئيس مصلحة التواصل في عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، إن سلطات المنطقة باشرت عملياتها المكثفة لتعقيم كل الأماكن التي قد تشكل خطرا صحيا على هذه الفئة من الأشخاص الذين لا يتوفرون على مأوى.

وأوضح قواسم، في تصريح لهسبريس، أن “مصالح حفظ الصحة التابعة لعمالة مقاطعات آنفا حرصت على مباشرة عملية تعقيم الفضاءات العمومية والساحات والشوارع قصد مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ شملت هذه العمليات التعقيمية مجموعة من الأزقة الموجودة بالمدينة القديمة وشارعي أنفا والزرقطوني، ومناطق أخرى تحتضن بنايات مهجورة”.

وأضاف رئيس مصلحة التواصل في عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا: “عملت السلطات التابعة لعمالة أنفا على توفير ستة مراكز إيواء للأطفال المشردين، الذين كانوا يؤمون سابقا هذه الدور المهجورة، لحمايتهم من فيروس كورونا، حيث تم تعقيم هذه المراكز وتجهيزها بالأسرّة والأغطية والتجهيزات الأساسية، وبمجرد ولوجهم إلى المركز يستفيدون من خدمات النظافة والألبسة الجديدة، إلى جانب الوجبات الثلاث الرئيسية”.

وأفاد المتحدث في التصريح ذاته: “نحاول أيضا وضع مخطط عمل لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال في المجتمع، عبر ورشات بيداغوجية ومهنية لمساعدتهم على اجتياز المحنة الاجتماعية التي يمرون منها، وفي الوقت نفسه توفير فضاء يقيهم من انتقال عدوى مرض كوفيد 19”.

hespress.com