ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حفل تدشين الكلية متعددة التخصصات السمارة، رفقة وفد رفيع المستوى ضم إلى جانب عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، كلا من إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وعبد العزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر.

وتعد هذه المؤسسة الجامعية الجديدة أول كلية ذات استقطاب مفتوح بالأقاليم الجنوبية، تمتد على مساحة إجمالية قدرها 69 ألفا و500 متر مربع، وتتوخى توفير تكوينات في ميادين العلوم الشرعية واللغات والإعلاميات تستجيب للطلب التربوي بجهة العيون الساقية الحمراء.

وفي هذا الصدد قال إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن الهدف من إنشاء كلية متعددة التخصصات بالسمارة هو الحفاظ على هوية المنطقة التاريخية والدينية والثقافية.

وأضاف المسؤول الحكومي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضع التعليم الأكاديمي بالصحراء المغربية في صلب اهتماماتها، وذلك من خلال الانفتاح على تخصصات تستجيب لحاجيات المنطقة ولسوق الشغل بجهة العيون الساقية الحمراء.

كما أكد المتحدث أن الكلية الجديدة ستعرف فتح شعب جديدة السنة المقبلة، تتعلق بالرياضيات الإعلامية، والتدبير، واللغات الأجنبية الحية، والترجمة المهنية، إضافة الى التدبير الخاص بالاقتصاد التضامني.

من جهته، أورد حميد الركيبي الإدريسي، عميد الكلية متعددة التخصصات السمارة، أن الصرح الجامعي الذي تم تدشينه اليوم يُعتبر أحد منطلقات الانخراط في البعد الإفريقي للمملكة من بوابة البحث العلمي، مشيرا الى أنه يشكل إضافة نوعية إلى ما تم تحقيقه من إنجازات هامة بالجهات الثلاث الجنوبية.

وأضاف في حديث لهسبريس أن المؤسسة تتوفر على عرض بيداغوجي هام يستفيد منه السنة القادمة زهاء 2500 طالبة وطالب، لافتا الى أن الكلية ستعتمد هذه السنة نظام الباكالوريوس بعد موافقة القطاع الوصي، مستشهدا بأربعة مشاريع في هذا الصدد تتعلق بباكالوريوس الشريعة والقانون وقضايا المجتمع، وباكالوريوس الاقتصاد والتسيير والتدبير، وباكالوريوس اللغات الأجنبية، وباكالوريوس الرياضيات والهندسة الإعلامية.

جدير بالذكر أن الوفد الوزاري قام بزيارة تفقدية إلى ورشي بناء كل من مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية السمارة، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون-الساقية الحمراء، ومدرسة الشيخ سيدي أحمد الركيبي.

hespress.com