وافقت اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس “كورونا” على اعتماد المغرب لقاحين جديدين هما “سبوتنيك V” الروسي، “وجونسون أند جونسون” الأمريكي الذي يستعمل في حقنة واحدة فقط عوض حقنتين.

وأوضح سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن اللجنة أعطت موافقتها لاعتماد لقاح “سبوتنيك V” و”جونسون أند جونسون”، مشيرا إلى أن هذين اللقاحين تم ترشيحهما لاعتمادهما أخذا بعين الاعتبار شرطين أساسيين هما النجاعة وشروط التخزين.

وأضاف عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن شروط تخزين اللقاحين الروسي والأمريكي عادية وسهلة، مبرزا أن مديرية الأدوية بوزارة الصحة هي الجهة المعنية بالترخيص بتسويق اللقاحين.

كما شدد الدكتور عفيف، في تصريحه، على أنه في حالة تمكن المغرب من الحصول على كمية اللقاحات التي طلبها سابقا، فإنه لن يحتاج إلى الترخيص للقاحات جديدة، مبرزا أن إعطاء الضوء الأخضر لاعتماد “سبوتنيك V” و”جونسون آند جونسون” يأتي في إطار المقاربة الاستباقية التي اعتمدتها المملكة في مواجهة الوباء.

ويمكن تخزين لقاح “جونسون آند جونسون” في الثلاجات العادية فقط بدل المجمدات، وهو ما سيسهل عملية توزيعه على مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى أن كونه يعطى للأشخاص عبر حقنة واحدة فقط، ما سيسرع عملية التلقيح بشكل مضاعف، أي تحقيق المناعة الجماعية في وقت أقل من المتوقع.

وكان سفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى المملكة المغربية، فاليريان شوفايف، أكد لهسبريس أن موسكو جاهزة لإرسال دفعات من لقاح “سبوتنيك” إلى الرباط، مشيرا إلى أن الأمر بيد المسؤولين المغاربة الذين يدرسون الموضوع.

وأضاف السفير الروسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن دولا عدة من مختلف قارات العالم رخصت لاستعمال لقاح “سبوتنيك”، موردا أن “أزيد من 25 دولة وصلها لقاحنا اليوم”.

تأتي الخطوة الاستباقية المغربية بعدما توقع خبراء في قطاع الصحة وقوع أزمة التزويد باللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” بسبب هيمنة بعض الدول المصنعة على الشركات المنتجة لها؛ إذ منعت إيطاليا قبل أيام تصدير ربع مليون حقنة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد إلى أستراليا ورفعت شعار “نحن أولى”، الأمر الذي دعمته فرنسا.

hespress.com