خاض مواطنون من دوار تكناريوت بجماعة تبروشت التابعة لإقليم أزيلال، الأربعاء، اعتصاما بالقرب من قنطرة وادي “وفيفن”، وذلك لمطالبة الجهات المعنية بالإسراع بإصلاحها قصد فك العزلة عن المنطقة ككل.

وقال علي أوجيغ، وهو من المنطقة، إن “احتجاج الساكنة جاء من أجل فك العزلة عن المنطقة من خلال بناء قنطرة واد وفيفن، التي تعتبر صلة وصل للساكنة مع العالم الخارجي، ومعبرا مهما نحو سوق تاكلفت”.

وأضاف أن “القنطرة لحقها ضرر كبير ولم تعد صالحة للاستعمال، والجهات المعنية لم تتدخل رغم زخم الأشكال الاحتجاجية التي خاضها السكان قصد إيصال صوتهم إلى الساهرين على تدبير الشأن المحلي”، مشيرا إلى أنه “كلما تهاطلت الأمطار وجد الأهالي أنفسهم في عزلة”.

وتابع أوجيغ بأن “عدم تنفيذ الوعود المقدمة من لدن المسؤولين أجج غضب السكان وأجبرهم على الخروج مرة ثانية للاحتجاج تأكيدا لتردي حالة القنطرة التي تبقى من الإكراهات التي تسهم في معاناة حقيقية للقاطنين بالدوار، خاصة أثناء التساقطات المطرية والثلجية”.

وقال مشاركون في الاعتصام، في فيديوهات قصيرة توصلت بها هسبريس، إن سكان دوار تكناريوت على وجه الخصوص يعانون من مشاكل عديدة بسبب عدم إصلاح هذه القنطرة التي تدهورت حالتها منذ مدة، معبرين عن رفضهم لكل الحلول الترقيعية.

واعتبر المحتجون القنطرة صلة الوصل بين جماعتي تبروشت وتاكلفت، والخيط الرابط بينهم وسوق تاكلفت، المصدر الوحيد لتبضعهم لأنفسهم ولمواشيهم وترويج منتجاتهم الفلاحية.

والتمسوا من محمد عطفاوي، عامل إقليم أزيلال، التدخل للحد من معاناتهم التي تتكرر دون أن تلقى اهتماما، ما يتسبب في كساد مواشيهم ويعزلهم عن العالم الخارجي، داعين الساهرين على الشأن العام المحلي إلى سن سياسة تنموية حقيقية.

ومن أجل نيل رأيه في الموضوع، حاولت هسبريس ربط الاتصال برئيس جماعة تبروشت عبر الهاتف ومن خلال رسالة نصية قصيرة، لكن لم تتلقى جوابا.

hespress.com