السبت 20 مارس 2021 – 10:11
تعمل نوال محتفيظ، رئيسة تعاونية أزياء طه للخياطة والفصالة والنسيج، جاهدة من أجل إعادة الاعتبار لعدد من النساء المتخصصات في صناعة الزرابي التقليدية بالقرى المحيطة بمدينة وادي زم، عبر رد الاعتبار لهذا المنتوج التقليدي وتثمينه، مع حرصها على زيادة مداخيلهن.
لا تخفي نوال محتفيظ، التي تبلغ من العمر 35 سنة، انزعاجها الكبير من سيطرة الوسطاء والسماسرة على سوق بيع الزرابي بالجملة، واستغلالهم للنساء القرويات المقيمات بضواحي وادي زم، من خلال الأجور الزهيدة لا تزيد عن 60 درهما لكل متر مربع.
تعتبر الشابة ذاتها، التي فضلت خوض غمار الاستثمار في مجال الصناعات التقليدية من بوابة التعاونية، أن الوسطاء نجحوا في قطع الطريق أمام تطور نشاط صناعة الزرابي بالمنطقة وإنعاش المداخيل المالية لهذه الفئة من النساء، اللواتي يعلن أسرهن من خلال هذا النشاط.
وتطمح رئيسة تعاونية أزياء طه للخياطة والفصالة والنسيج إلى استقطاب مزيد من النساء العاملات في مجال تحضير الصوف المستخدم في صناعة الزرابي، لرفع القيمة المضافة لهذا النشاط وتوسيع هامش الأرباح ومداخيل العاملات في المجال، مع جذب اهتمام تجار الجملة بالمدن الكبرى والسياحية، بعيدا عن مضاربات السماسرة الذين يستنزفون جهود النساء القرويات لوادي زم.
كما تسعى نوال محتفيظ إلى رفع المداخيل التي تحصل عليها النساء العاملات في هذا المجال، اللواتي يتقاضين مبلغ 300 درهم عن كل زربية لا تتجاوز أربعة أمتار مربعة، أي بمعدل 75 درهما لكل متر مربع، مقابل 60 درهما التي يمنحها السماسرة رغم أنهم يبيعون المنتوج بأسعار مرتفعة لتجار الجملة، عكس تعاونيات وادي زم.