السبت 20 مارس 2021 – 10:00
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن التعاون الدبلوماسي والعسكري بين الرباط وتل أبيب يعود إلى سنوات طويلة، وليس وليد الوساطة الأمريكية التي أدت إلى استئناف العلاقات بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن هذا التعاون العسكري يعود إلى سنة 1970 عندما قامت إسرائيل ببيع دبابات للمغرب، مضيفة أنه خلال الفترة من 2000 إلى 2020، جرت “عدة زيارات سرية، وأخرى أقل سرية لمسؤولين مغاربة وإسرائيليين كبار (فمثلا زار سلفان شالوم وزير الخارجية آنذاك المغرب عام 2003)، كما تم التخطيط لزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال شهر مارس عام 2019 إلى المغرب، لكن ذلك لم يتحقق”.
ويرى الباحث، جوناثان هيمبل، المختص في الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، في مقال له على صحيفة “هآرتس”، أن الصادرات العسكرية الإسرائيلية ظلت سرية، مشيرا إلى أنه وفقا لتقارير أجنبية، فإن العلاقات العسكرية الإسرائيلية تتضمن بالأساس تعاونا في مجال الاستخبارات والتجارة بالسلاح.
وأضاف أن بريطانيا سبق وصرحت بأنّ “إسرائيل باعت للمغرب أجهزة عسكرية؛ أجهزة اتصال وتحكّم، عن طريق طرف ثالث (على سبيل المثال أجهزة الكشف والتعقب في الطائرات الحربية)”. وزاد أنه في سنة 2013، اشترت القوات الجوية المغربية ثلاث طائرات إسرائيلية بلا طيار من طراز “هارون”، كلفت حينها ميزانية الدولة 50 مليون دولار، تم تسليمها إلى المغرب عبر فرنسا، لاستخدامها في منطقة الصحراء.
وأشار كاتب المقال إلى أن إسرائيل قدمت سنة 1975 “مساعدة عسكرية إلى المغرب ضد (متمردي الصحراء) (البوليساريو)”، موردا أن “الطائرات بلا طيّار تشكل جزءا صغيرا جدا من تاريخ تجارة السلاح طويلة الأمد مع المغرب”.
وتابع الكاتب ذاته بأن إسرائيل قامت خلال العقود الأخيرة ببيع سلاح ومعدات أمنية لـ 130 دولة في العالم، مشيرا إلى أنه وفقا لتقرير نشره مركز الأبحاث السويدي “SIPRI” عام 2019، فإن “إسرائيل تعتبر المصدرة الثامنة عالميا للسلاح، لكن يصعب بل ويستحيل حتى اللحظة الحصول على معلومات بهذا الشأن، أو حتى الوصول إلى قائمة الدول التي تصدر السلاح عالميا”.