أكد المحلل السياسي الفرنسي المتخصص في العالم العربي والإسلام في الغرب، جيل كيبيل، أن المغرب حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال كيبيل، في حوار على إذاعة (أتلانتيك راديو)، إن “المغرب حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية (..) شهدنا على ذلك في اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء”.

واستبعد السيد كيبل حدوث أي تغيير في الموقف الأمريكي بخصوص هذه المسألة، إذ “من شأن ذلك ينقض أمورا تم إبرامها”، خاصة وأن المغرب يبرز ك”حليف مهم” لواشنطن.

وفي معرض تحليله للتطورات في المنطقة المغاربية، أكد الأكاديمي الفرنسي الذي يدير كرسي الشرق الأوسط – البحر الأبيض المتوسط الذي يوج مقره بالمدرسة العليا للأساتذة بباريس، أن الجزائر توجد، من جهة، في وضع “بالغ الصعوبة” لأنه “من أجل ضمان توازنات الميزانية، يجب أن يبلغ سعر النفط 135 دولارا للبرميل، وهو ما سيكون بعيد المنال حتى لو ارتفع”.

وأضاف أن الجزائر كانت أيضا تحت وطأة “أزمة سياسية كبرى بفعل مظاهرات الحراك التي توقفت بسبب وباء (كوفيد-19)”، فضلا عن دخول رئيس الدولة إلى المستشفى “ما وجه ضربة للسلطة”.

من جهة أخرى، يتابع كيبيل، فقد حصل المغرب على اعتراف من الولايات المتحدة الأمريكية بسيادته التامة والكاملة على صحرائه.

وبخصوص استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، أشار المحلل السياسي الفرنسي إلى أنه من بين المجالات التي قد يكون لذلك فيها آثار واضحة، هو مساعدة المغرب على التموقع بشكل جيد في عصر ما بعد النفط.

وقال في هذا الصدد إن “المغرب يحظى بموقع مثالي من حيث كونه مرشحا للحضور في جميع رهانات الهيدروجين الأخضر بفضل مؤهلات عديدة من قبيل البحر والرياح والقرب من السوق الأوروبية”.

واعتبر كيبيل أن “الأمر يتعلق برهان أساسي: وفي هذا المجال، تتوفر إسرائيل على تكنولوجيا متطورة (..) إنه عنصر لا يستهان به”.

يشار إلى أن جيل كيبيل، المتخصص في الإسلام والعالم العربي المعاصر، ألف العديد من الكتب والمنشورات، كان آخرها كتاب “النبي والوباء” (2021).

almaghreb24.com