السبت 27 مارس 2021 – 23:23
نظم العشرات من سكان مدينة تزنيت، مساء السبت، مؤازرين بهيئات مدنية وحقوقية وسياسية، وقفة احتجاجية أمام مبنى عمالة الإقليم، تنديدا بالأدخنة التي ظلت تنبعث من المطرح المحلي خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تسببت في خنق الساكنة نتيجة هبوب رياح الشرقي التي تعرفها المنطقة.
ورفع المحتجون شعارات غاضبة طالبوا فيها الجهات المختصة، باختلاف مسؤولياتها، بـ”التدخل العاجل وغلق المطرح الحالي، ورفع الضرر الذي أرخى بظلاله على الساكنة سنوات طويلة”، قبل أن تتحول الوقفة إلى مسيرة احتجاجية قوبلت بالمنع من طرف القوات العمومية، بمبرر مخالفة التدابير الاحترازية المتعلقة بمحاربة فيروس “كورونا”، وهو ما كاد يتسبب في اشتباكات مع باشا المدينة قبل تدخل بعض الفعاليات المحلية لتهدئة الوضع.
وحول الموضوع، قال الحسين بلهيدان، عضو تنسيقية ساكنة الضفة الشرقية القريبة من المطرح، في تصريح لجريدة هسبريس، إن “هذه الخطوة السلمية جاءت بعد سياسة الآذان الصماء، التي واجهت بها الجهات المعنية مطالب السكان المتضررين”، داعيا الجميع، كل من موقعه، إلى التعامل مع الملف بشكل يليق بحجمه، وتجاوز هذا الإشكال الذي عمر سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح جماعة تزنيت جندت طيلة الأيام الثلاثة الماضية، بتنسيق مع رجال الوقاية المدنية، جميع آلياتها البشرية واللوجيستيكية من أجل التغلب على الحريق المهول الذي شب بالمطرح البلدي، غير أن الرياح الجافة التي يعرفها الإقليم صعّبت التغلب عليه.
وموازاة مع ذلك، عقد بمكتب رئيس الجماعة، أمس الجمعة، اجتماع لخلية الأزمة الخاصة بالمطرح البلدي لمناقشة الملف، وبحث الحلول الناجعة لوضع حد لما خلفه من آثار سلبية. وخلص الاجتماع إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المستعجلة، التي تروم التدخل الآني والتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين لتعبئة الدعم اللوجيستيكي اللازم لاحتواء الحريق، ومراسلة الجهات المختصة قصد التعجيل بتوقيع ملحق الاتفاقية الخاصة بتهيئة وإغلاق المطرح الجماعي.