أظهر فيروس كورونا قدرته على التحول التطور، ويزداد فتكه كلما قل الإهتمام به وتجاهله، فينتشر أكثر ويطور نفسه إلى نسخ متحورة، لها القدرة على الإنتشار بشكل كبير في زمن قياسي، وفق المعادلة الأسية.
وبعد انتشار السلالة البريطانية في العديد من الدول، وكذلك تسجيل عدة حالات بجهة الداخلة واد نون في صفوف الطلبة، طُرحت فكرة إعادة فرض حجر صحي شامل في البلاد، وإلى حدود الساعة لم يرد أي قرار رسمي حول الموضوع.
وفي هذا السياق قال مولاي المصطفى الناجي الخبير في علوم الأوبئة ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إن كورونا فيروس “انتهازي” ينتظر الفرصة للتفشي في حال التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، أكد الناجي، أنه لا يمكن الجزم بشأن فرض الحجر الصحي من عدمه، لأن اتخاذ أي قرار يتم بناء على توصيات علمية دقيقة من قبل الهيئات المختصة.
وأضاف أن هناك مجموعة من المؤشرات المرتبطة بتطور الوضعية الوبائية ببلادنا، والتي تحدد توجهات الحكومة قبل اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص، ومن أهمها معدل الإماتة المسجل والحالات الحرجة التي تتلقى العلاج بالمستشفيات والمصابون بالوباء ممن يعانون من أمراض مزمنة.