افتتحت، الخميس، أشغال الدورة التاسعة والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعديـنAIDSMO ، التي عقدت من مقر المنظمة بالرباط عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة وفود 13 دولة عربية وممثلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن وفد المملكة المغربية في أشغال هذه الدورة ترأسه رشيد الحسوني، رئيس قسم التعاون الدولي والشراكات بوزارة وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، فيما ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال الدورة الحالية، حيث أشاد عمر أحمد السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات ورئيس الدورة الحالية للمجلس، بالجهود المبذولة من المنظمة لتحقيق التنسيق والتكامل بين الدول العربية في مجالات اختصاصها، منوها في الوقت ذاته بموافقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي على تعديل مسمى المنظمة بإضافة “التقييس”، وكذلك الموافقة على الهيكل التنظيمي الجديد.
وأضاف المصدر ذاته أن المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، قال في كلمته الافتتاحية إن “الفترة الفاصلة بين دورتي المجلس 58 و59، ورغم قصرها والظروف الاستثنائية الحالية، عرفت تنفيذ ومتابعة البرامج والمشروعات المخططة وفق برنامج العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق متطلبات الدول العربية”، مشيرا إلى أنه “تم إثر ذلك تنظيم العديد من الفعاليات والدورات والورش التدريبية والاجتماعات، ومنها اجتماعات اللجنة العربية العليا للتقييس، واللجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية، واللجنة الاستشارية للمترولوجيا، بمشاركة عربية ودولية متميزة”.
وأوضح المدير العام ذاته أن “من أهم ما ميز الفترة الماضية الموافقة على الهيكل التنظيمي الجديد الذي يمثل قيمة مضافة لعمل المنظمة من خلال إنشاء معهد التدريب والاستشارات الصناعية، الذي سوف يقدم دورات تدريبية تخصصية ومهنية تدعم قدرات الموارد البشرية العربية، وكذلك استشارات فنية للدول العربية الأعضاء، ما يعزز دورها كبيت خبرة عربي”.
وأشار المهندس الصقر إلى أن “المنظمة بادرت بتعزيز منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية العربية، إذ أصبحت تغطي 21 قطاعا صناعيا بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، وتشمل قاعدة بيانات ما يزيد عن 000 10 مصنع وشركة، لتصبح أول منصة رسمية متخصصة في المنطقة العربية، ما يتيح الاستفادة من مخرجاتها والترويج للسلع والمنتجات العربية وتوطيد التعاون بين المؤسسات الإنتاجية للرفع من القيمة المضافة للقطاع الصناعي وتعزيز منظومة التجارة العربية البينية”.
واغتنم عادل الصقر المناسبة لتهنئة “كل من دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتحفيز القطاع الصناعي بالإمارات، وأيضا المملكة العربية السعودية بمناسبة إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة”، متمنيا للدولتين ولجميع الدول العربية دوام التقدم والازدهار.
من جانبها، أشارت الدكتورة علا البدري، المشرفة على قسم المنظمات والاتحادات العربية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى “ضرورة تنسيق العمل المشترك على مستوى الدول العربية، من خلال القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية في المجالات ذات الصلة”؛ فيما أشادت بالدور الهام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في المساهمة في تقوية البنية التحتية الصناعية ووضع المواصفات والمقاييس.
ودعت علا البدري إلى “العمل المشترك والفعال من أجل تلبية طموح المواطن العربي في مختلف المجالات”، مشددة في الوقت ذاته على أن المنظمة “باتت منصة عربية رائدة في مجالاتها وتخصصاتها”.
وأشار البلاغ إلى أن الدورة التاسعة والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين عرفت مشاركة وفود رسمية من 13 دولة عربية، هي الأردن (رئيس الدورة السابقة)، والإمارات (رئيس الدورة الحالية)، والمغرب، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وقطر، والكويت، وليبيا، ومصر.
وتضمن جدول أعمال الدورة الحالية عددا من البنود، منها تقديم تقرير المدير العام عن نشاط المنظمة بين دورتي المجلس التنفيذي (58) و(59)، وتقرير متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة، وعرض تقارير وتوصيات اللجان الاستشارية للمترولوجيا والاستشارية لقطاع الثروة المعدنية وكذا العربية العليا للتقييس، بجانب عرض قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقد في القاهرة ما بين 31 يناير و4 فبراير 2021.
وفي نهاية أشغال الدورة، وجه المجلس التنفيذي للمنظمة، باسم رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، برقية شكر وعرفان للملك محمد السادس.