منذ بداية ظهوره حقق الفنان الشاب أحمد مجدي بصمة مهمة على صعيد الأدوار المميزة والتي أثبتت أنه متمكن من التنوع ويجيد تجسيد كافة أنواع الشخصيات.

ويشارك أحمد مجدي في مسلسلين في رمضان هما “بنت السلطان” و”قصر النيل”، بالإضافة لمشاركته في عدد من الأعمال السينمائية.

وحول أعماله الجديدة وموقفه من البطولة المطلقة وتجربته في فيلم “حظر تجول” ونشاطه السينمائي كان هذا الحوار الخاص مع “العربية.نت”.

*حدثنا عن دورك في مسلسل “بنت السلطان” وما الجديد الذي جذبك لهذا العمل؟

**دوري بالمسلسل لطيف جدًا، وهي المرة الأولى التي أجسد رجل أعمال مهندس وعضو مجلس شعب. كما أن لي عدة أوجه، فتراني في البداية شخص ودود وظريف، ثم تتضح الأوجه الأخرى لدي بعد مرور وقت من أحداث العمل؛ وهذا شيء مثير جدًا ومحبب لي في التمثيل.

*هل كانت مغامرة أن تقف أمام ممثلة تخوض بطولتها المطلقة الأولى مثل روجينا؟

**بالطبع لا.. لأن روجينا تستحق هذه الفرصة، وهي فرصة مؤجلة منذ زمن بعيد. فهي ممثلة من العيار الثقيل، وشرف لي أن أقف أمامها.

*هل تواجد الفنان في الأعمال الرمضانية حاليًا مهم مثلما كان قديمًا؟ أم أن الأمور اختلفت مع نجاح أعمال درامية تتنافس خارج الموسم؟

**الحقيقة أن الأعمال الرمضانية ما زالت أكثر أهمية، لأنها تحظى بأكبر نسبة مشاهدة. ولكن الأعمال خارج الموسم تتميز بأن فرصتها أكبر في عمل شيء مميز ومختلف، خاصةً في عدد الحلقات، فمن الناحية الفنية فرصتها أكبر. ولكن التنافسية العظيمة في أعمال رمضان تضع الأعمال الرمضانية في القمة.

*أين أحمد مجدي من البطولة المطلقة؟ ومتى يتم إبداع مسلسل باسمه؟

**أنا أسعد جدًا حين يُطرح عليّ هذا السؤال، لأني أشعر بانتظار الناس للموضوع وأنه اقترب كثيرًا. لكن في الحقيقة أعتقد أنه لا يزال هناك بعض الوقت قبل هذا الخطوة، كما أنني لست جاهزًا لها بعد.

*ما الدور الذي تتمنى تجسيده في أول بطولة مطلقة لك؟

**الحقيقة لم أفكر بالأمر من قبل، ولكني أميل لأن يكون دورا شبابيا وعصريا، وأن يكون الموضوع جديدا ومختلفا.

*حدثنا عن دورك مع دينا الشربيني وتعاونك مع خالد مرعي في مسلسل “قصر النيل”؟

**هذا ثاني تعاوناتي مع خالد مرعي بعد مسلسل “العهد” سنة 2015، وأول تعاوناتي مع دينا الشربيني، كما أنها أول مرة ألتقي بها وأتعرف عليها، وهذا أمر كنت أنتظره لأني أحبها جدًا وأعتبرها من الممثلين الأفضل على الإطلاق. حتى الآن التجربة في مجملها شديدة الجمال، وأنا أجسد دورًا من أجمل أدواري مطلقًا.

*قدمت أعمال سينمائية مهمة مثل “علي معزة وإبراهيم” و”مولانا”، فما هو أهم دور سينمائي تشعر أنك قدمته؟

**الحقيقة كل دور لي مختلف، لكن هناك أدوار تتميز عن الأخرى، وهناك أدوار لها أثرها المختلف بالنسبة لمسيرتي الفنية. مثلًا فيلم “باب الوداع”، من أكثر أدواري التي أحبها، لأني حضّرت لها كثيرًا وبشكل مختلف؛ جسديًا وروحيًا، حتى على مستوى التذوق الفني هو فيلم استثنائي.

أما فيلم “علي معزة وإبراهيم” هو أكثر فيلم عملت عليه كممثل، ثلاثة شهور بروفات أنا وعلي صبحي ولوك لينر وشريف البنداري، فكان بالنسبة لي هو أكبر مجهود بذلته، حتى أثناء التصوير كان المجهود كبيرا للغاية.

فيلم “مولانا” دور مهم؛ لأنه شخصية ومؤثرة، كما أنني أعمل مع مجدي أحمد علي، وهو على مستوى من الحكمة والفكر السينمائي والفلسفة السينمائية، مُلهم ومختلف تمامًا، فدومًا كل دور له أثر وجهد مختلف.

*ما رأيك في تجربة عرض الأفلام على المنصات؟

**الفيلم السينمائي ليس له أي أهمية دون عرضه سينمائيا وهذا واضح من اسمه “فيلم سينما” وفي رأيي الفيلم لابد أن يكون سينمائيا ويعرض في السينما ثم يكون بعد ذلك له فرصة توزيع، وأخشى أن تحول المنصات الأفلام السينمائية لما يسمى الفيلم التليفزيوني أو المسلسل ذو الحلقة الواحدة إذا صارت المنصات هي الجهة الوحيدة للعرض، مما قد جعل شكل الفيلم تليفزيوني، ويصبح موجها فقط للمنصات.

*عملت بالسينما والتليفزيون فما الفرق بينهما في رأيك من حيث الصناعة؟

**كلاهما مهم وله ما يميزه فالتليفزيون يشكل مساحة ضخمة ومتنوعة لصناعة كبيرة تقدم أعمال ضخمة ويشارك بها ممثلون أكثر وتتنوع الأعمال والموضوعات، وتقدم فرصة للآلاف للظهور والإبداع وتعريف الجمهور بهم، أما السينما فهي منطقة حرة بها الكثير من الجموح والابتكار والإلهام وأنا بوجه عام فخور بالسينما المصرية في كل مراحلها، وكذلك فخور بالصناعة التليفزيوينة في مصر، وأرى أنها من أعظم الدراما التليفزيونية في العالم.

*كيف تقيّم تجربتك في السينما وهل هي الأكثر فائدة والأبقى للممثل، وما زالت تملك تأثيرها المختلف؟

**بكل تأكيد السينما هي الأهم، وهي التي تعيش طويلًا، كما أن لها الأثر الأعمق، وفنانوها وصناعها يحاولون ترك الجرعة الأكثر تركيزًا، ولهذا اختياراتي السينمائية مختلفة، وأختارها بشكل أدق كثيرًا عن المسلسلات.

*ما أحدث أخبارك في الفترة المقبلة؟

**انتهيت من تصوير فيلم “2 طلعت حرب” من إخراج مجدي أحمد علي، وبمشاركة نخبة كبيرة جدا من النجوم وأكتب فيلما الآن، وهناك عدد من المشروعات التي ما زالت في مرحلة الدراسة وسأحسم أمري عقب انتهاء تصوير أعمال رمضان

alarabiya.net