أشعل قرب الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية في المغرب الحرب بين الأحزاب السياسية حول استقطاب مرشحين لهم حظوظ وافرة للظفر بمقاعد في الدوائر المحلية بأقاليم المملكة.

وعلى طريقة “الميركاتو” الكروي، استعرت حملة من الانتقالات بين الأحزاب رغم الالتزامات التي قطعها عدد من القادة بعدم الدخول في منطق “سرقة” المرشحين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

وقلل أكثر من مسؤول حزبي، في حديث مع هسبريس، من قرار الترحال الذي اتخذه عدد من المرشحين، واصفين الأمر بالعادي، وبأنه يدخل ضمن حرية المرشحين للانتخابات لاختيار ما يرونه مناسبا لهم من تنظيمات سياسية.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لأحد الأحزاب السياسية إن “المقتضى الجديد الذي يمنح الأمناء العامين حق تجريد الأعضاء من عضوية البرلمان، لعب دورا في عملية الترحال التي تشهدها الساحة السياسية”، مشيرا إلى أن “المرشحين لا يمكن أن يترشحوا إلا بالألوان السياسية التي سيضمنون البقاء فيها لولاية كاملة”.

ولمواجهة التخلي عن الفريق أو المجموعة النيابية التي ينتمي إليها النائب، مكن القانون التنظيمي الذي تمت المصادقة عليه في البرلمان الحزب السياسي الذي ترشح المعني باسمه من تقديم ملتمس لرئيس مجلس النواب المؤهل قانونا لإحالة طلب التجريد على المحكمة الدستورية.

وجاء في القانون التنظيمي أنه يجوز للحزب السياسي الذي ترشح النائب المعني باسمه أن يلتمس تجريده من صفته النيابية، مشيرا إلى أن المحكمة الدستورية تصرح بشغور المقعد الذي يشغله المعني بناء على إحالة من رئيس مجلس النواب.

ويأتي هذا المقتضى الجديد في ظل استعداد عشرات البرلمانيين للتخلي عن أحزابهم والتوجه نحو أحزاب أخرى، رغم تجريم الدستور المغربي عملية “الترحال السياسي”؛ إذ يعرف المشهد المغربي صراعا كبيرا بين الأحزاب السياسية من أجل استقطاب العديد من النواب البرلمانيين الذين غالبا ما يضمنون التواجد في المؤسسة التشريعية، لكن هاجس فقدان المقعد البرلماني يجعلهم يؤخرون موعد إعلان انتمائهم السياسي الجديد.

وأعلنت وزارة الداخلية ضمن المذكرة التقديمية لمشروع القانون التنظيمي أن هدف المقتضى الجديد، هو تعزيز إجراءات التخليق المتخذة في مجال محاربة ظاهرة الترحال السياسي، مشيرة إلى “منح التجريد من صفة عضو في مجلس النواب في حق كل نائب تخلى خلال مدة انتدابه عن الانتماء إلى الحزب السياسي الذي ترشح باسمه لعضوية المجلس”.

The post صراعات بين التنظيمات الحزبية تشتد في "سوق الانتقالات الانتخابية" appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

hespress.com