ما يزال المنبت العشوائي المتواجد على مستوى طريق أزمور قرب مقبرة سيد الخدير بالحي الحسني في الدار البيضاء، يتحدى السلطات المحلية والمنتخبة، دون أن تتم إزالته من حديقة عمومية يحتل جزءا منها.
وعبرت العديد من الفعاليات على مستوى عمالة الحي الحسني عن استيائها لعجز السلطات المحلية والمنتخبة عن وضع حد لهذا المشتل العشوائي، مستغربة سر صمت الجهات الوصية وغضها الطرف عن ذلك.
وشددت مصادر جريدة هـسبريس الإلكترونية على أن المنبت المذكور ظل لسنوات طوال يحتل حديقة أزمور بالحي الحسني، على الرغم من المراسلات العديدة الموجهة من طرف مجلس الدار البيضاء إلى السلطات المحلية.
وأكدت المصادر نفسها أن هذا المنبت لا يتوفر على ترخيص من لدن المجلس الجماعي، وإنما من طرف مقاطعة الحي الحسني، الأمر الذي يخالف القانون.
ولفتت مصادر هسبريس إلى أن هذا الفضاء الذي يستغله صاحب المشتل، كان قد خصص ليكون حديقة لفائدة ساكنة الحي الحسني، غير أنه لم يتم تجهيزه، ليظل استمرار استغلاله بشكل عشوائي يسيء لجمالية ورونق المكان.
واستغرب فاعلون في المنطقة عدم تحرك الشرطة الإدارية والسلطة المحلية لهدم المشتل الذي يحتل الحديقة العمومية، في وقت عملت فيه على هدم المقاهي التي تحتل الملك العمومي.
وسبق للمجلس الجماعي للدار البيضاء أن راسل عامل عمالة مقاطعات الحي الحسني بخصوص احتلال الملك العمومي الكائن بحديقة أزمور، حيث أكد أن مصالحه المختصة اتضح لها من خلال المعاينة أن العقدة المبرمة بين المقاطعة والجمعية المشرفة على المشتل غير قانونية، لعدم صلاحية المُوقّع ولكونها غير مصادق عليها من طرف الجماعة الحضرية.
وطلبت الجماعة من السلطات العاملية إبلاغ صاحب المشتل بإخلاء المكان الذي يستغله كمنبت وكمحل للبيع، مضيفة أن ما قام به من بناء عشوائي مخل بجمالية الحديقة.