وصل آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى في أول جمعة من شهر رمضان لأداء صلاة الظهر للمرة الأولى منذ انتشار جائحة كوفيد في 2020.
وتوافد المصلون على المسجد الأقصى من معظم بواباته، في حين نشرت الشرطة الإسرائيلية قوات كبيرة منذ ساعات الصباح الباكر في منطقة القدس الشرقية، وأزقة البلدة القديمة، حيث أغلقت محاور الطرق.
وقالت الشرطة في بيان إنها اتخذت هذه الإجراءات “بهدف السماح بحرية ممارسة الطقوس الدينية لعشرات آلاف المسلمين الذين وصلوا لأداء الصلاة، وبهدف الحفاظ على النظام العام وتنظيم حركة المرور”.
وفرضت إسرائيل العام الماضي إجراءات تقييد صارمة تزامنت مع بدء شهر رمضان، ومنعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، مع منع التجمعات لاحتواء الوباء.
ويأتي السماح بالصلاة في الأقصى بعد حملة تطعيم واسعة شملت أكثر من نصف سكان إسرائيل، بمن فيهم سكان القدس الشرقية الفلسطينيون. وتحتل إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة منذ 1967، وهي تعتبر القدس بشقيها عاصمة لها، وهو ما لا يعترف به القانون الدولي.
وتوقع الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن يصل عدد المصلين اليوم في المسجد الأقصى إلى “مائة ألف من مدينة القدس ومحيطها ومن الضفة الغربية المحتلة ومن الفلسطينيين العرب في إسرائيل”، وقال إن مصلين سيصلون عصرًا ويبقون للمشاركة في صلاة التراويح.
وزاد الخطيب: “هذه أول مرة سنصل إلى هذه الأعداد في أول جمعة من شهر رمضان المبارك منذ انتشار فيروس كورونا. في رمضان الماضي لم يسمحوا لأحد بدخول الأقصى ما عداي”.