أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الفيتنامي، بوي تانه سون.
وتأتي هذه المكالمة على بعد أيام قليلة من جلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء يوم الأربعاء المقبل 21 أبريل الجاري، حيث تتولى فيتنام الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أبريل 2021.
وكشفت الصحافة الفيتنامية بعض من مضامين هذا الاتصال الذي يأتي بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والمغرب.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوزيرين ناقشا الإجراءات الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار والبنوك والسلع والثقافة، والسياحة والتعليم – التدريب.
كما تبادل الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واتفق الوزيران على زيادة التنسيق لتعزيز دور آليات التعاون التي تشارك في رئاستها وزارة الشؤون الخارجية للبلدين، باعتبارها اللجنة المشتركة، ما يساهم في زيادة تعميق علاقات التعاون بين فيتنام والجنوب والمغرب.
وأكد الوزير بوريطة، وفق ما نقلته الصحافة الفيتنامية، استعداد المغرب لدعم فيتنام في القارة الإفريقية انطلاقا من موقعه الجغرافي المتميز للوصول إلى الأسواق الإفريقية، وفي الوقت نفسه تراهن المملكة على فيتنام لتطوير تعاونها مع دول آسيان.
ولم تتطرق المصادر الفيتنامية إلى ملف الصحراء المغربية. وكان سفير فيتنام لدى الأمم المتحدة، في تعليقه على قرار مجلس الأمن السابق حول الصحراء، أكد دعم بلاده “لحل عادل ومرض ومقبول لدى الأطرف” في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال السفير الفيتنامي لدى الأمم المتحدة في تعليل تصويته على القرار رقم 2548: “نود أن نجدد التأكيد على موقفنا المبدئي بشأن الوضع المتعلق بالصحراء، حيث تدعم فيتنام تسوية قضية الصحراء من خلال المحادثات (…) بين الأطراف على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
ويتوقع أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة المرتقبة إلى إحاطة من منظمة الأمم المتحدة حول عمل بعثة “المينورسو” التي تنتهي ولايتها في 31 أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تطورات الملف في ظل استمرار شغور منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
وستكون نقطة فشل الأمم المتحدة في إيجاد مبعوث جديد خلفا للرئيس الألماني الأسبق المستقيل هورست كولر من بين أهم النقاط الأساسية التي سيناقشها مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد مرور قرابة سنتين على شغور هذا المنصب الأممي.
وخلافاً لما تدعيه الجزائر والبوليساريو من عرقلة للمغرب تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء، أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، الخميس، أن غوتيريس لم يتمكن من تعيين مبعوث إلى الصحراء؛ إذ رفضت الجبهة الانفصالية وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو لشغل هذا المنصب.