وقال مسؤولون في هذه الدولة الصغيرة الواقعة بالمحيط الهندي، إنهم يرتبون خططا من أجل تقديم اللقاح المضاد لكورونا، للزوار بمجرد الوصول.
وصرح وزير السياحة المالديفي، عبد الله موسوم، بأن السلطات تعكف فعلا على مخطط “ثلاثي”، وهو “الزيارة، التلقيح، وقضاء العطلة”.
وأضاف بأن جزر المالديف تنوي تقديم جرعتين من اللقاح، وهو ما يعني أن السائح المستفيد عليه أن يبقى في هذه الدولة الصغيرة لعدة أسابيع.
وأعرب عن أمله في أن يساعد هذا البرنامج على تشجيع السياحة في هذا الأرخبيل الساحر الذي استقبل 1.7 مليون زائر في العام الذي سبق الوباء.
لكن تلقيح السياح والزوار في المالديف لن يبدأ إلا عندما تتمكن سلطات البلاد من تلقيح كافة السكان، وعددهم لا يتجاوز 550 ألف نسمة.
وبحسب وزير السياحة في جزر المالديف، فإن الهدف ضمان سياحة آمنة، دون أي عقبات.
وأشار إلى أن ما يقارب 53 في المئة من السكان تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا، فيما وصلت نسبة التطعيم إلى 90 في المئة وسط من يعملون في الخطوط الأمامية للسياحة.
وتشير بيانات من جامعة ولاية ميشغان الأميركية، إلى أن السياحة تساهم بـ28 في المئة من الناتج المحلي للبلاد الآسيوية، وهذه النسبة هي الأعلى في العالم على الإطلاق.
وفي العام الماضي، الذي شهد تفشي وباء كورونا، استقبلت البلاد 555 ألف سائح، فيما كانت السلطات تراهن على 500 ألف فقط.
وتضررت السياحة في جزر المالديف، لأن حركة التنقل في العالم ارتبكت بشكل عام، لكن هذا الأرخبيل واصل استقبال الزوار، مستفيدا من مزاياه الفريدة.
ويقول خبراء إن طبيعة السياحة في جزر المالديف لم تتأثر بقيود كورونا مثل التباعد الاجتماعي، لأن الناس لا يقصدون الأماكن المزدحمة والمآثر، بقدر ما يذهبون إلى شواطئ فسيحة وساحرة من أجل الاستجمام.