قدمت المديرية الجهوية للصحة بني ملال خنيفرة توضيحات بشأن شريط فيديو يوثق لحالة مرضية ملقاة على الأرض أمام المدخل الرئيسي لمصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، تنفي من خلالها مسؤوليتها عنها أو أي إهمال من جانبها.
وأوضح بيان في هذا الصدد، توصلت به هسبريس، أن مصالح المديرية الجهوية للصحة بني ملال خنيفرة قامت بفتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وإدارة المستشفى الإقليمي بخنيفرة، فور اطلاعها على مضمون الفيديو الذي يوثق لمريضة تدعي عدم استقبالها بالمصلحة ذاتها كونها حالة حرجة ومستعجلة.
وأبرزت المديرية أن “مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة استقبلت، الجمعة الماضي، مريضة قادمة من المركز الصحي لأجلموس على متن سيارة للإسعاف، بعد أن تم تشخيص حالتها من طرف الطاقم الصحي المداوم بذات المركز الصحي، إلا أن المريضة رفضت تلقيها للعلاجات الضرورية بنفس المركز مطالبة بنقلها إلى المستشفى بخنيفرة، ليتم في الحين الاستجابة لطلبها ونقلها إلى ذات المستشفى”، بتعبير البيان.
وأضافت أنه “بعد استقبالها وتشخيص حالتها من طرف الطاقم الطبي والتمريضي المداوم بمصلحة المستعجلات، كما هو مبين في مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة بالمستشفى، قدمت لها الإسعافات الضرورية حسب البروتوكول الطبي الجاري به العمل في مثل هذه الحالات، كما تم إخضاعها للمراقبة الطبية والتتبع لمدة أربع ساعات”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “لجنة التقصي المكلفة بالتحقيق في الحادث تفاجأت، بعد عودتها إلى كاميرات المراقبة، بلجوء أطراف غريبة إلى فبركة سيناريو إخراج المريضة من غرفة المراقبة الطبية ووضعها خارج مصلحة المستعجلات بغرض التشهير المغرض بالمستشفى والادعاء برفض استقبالها من طرف الطاقم الطبي والتمريضي”.
وتساءلت المديرية وهي تسرد وقائع هذا الحادث كما هي موثقة بالصور والفيديو اللذين تحتفظ بهما إدارة المستشفى لكل غاية مفيدة، عن مصير المريضة التي تم نقلها عبر سيارة خاصة، ومدى صحة حالة المريضة المتدهورة حسب ادعاء الفيديو.
ودعت المديرية الجهوية للصحة بني ملال خنيفرة، بعدما أثنت على مهنيي الصحة بالجهة، إلى ضرورة توخي الحذر من مثل هذا السلوك، والتعامل مباشرة مع إدارة المستشفى في مثل هذه الحالات.