ألقى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كلمة افتتاحية لانطلاق أشغال الجمع العام العادي للجامعة، اليوم الأربعاء، بمركز محمد السادس في المعمورة، كشف من خلالها عن أهم مخططات الجهاز الكروي لتطوير اللعبة وتدبيرها على المديين القريب والمتوسط.

وشدد لقجع على ضرورة دخول جيل جديد من الإصلاحات الهيكلية، خصوصا في الشق المؤسساتي، موضحا أن إخراج هياكل الشركات الرياضية إلى الوجود، ابتداء من شهر يوليوز، بات أمرا ضروريا؛ لتجاوز مجموعة من الاختلالات التي تعيق سير كرة القدم الوطنية نحو التطور.

وأوضح المتحدث أن الإصلاح المؤسساتي للأندية هو الطريقة الوحيدة لمعالجة مجموعة من الاختلالات ومواجهة العديد من المشاكل التي تعاني منها الفرق، مردفا: “هذا الجمع العادي البعيد عن حسابات الانتخابات كان فرصة لإدخال مجموعة من الإصلاحات لتحسين الحكامة المالية، بتثبيت مجموعة من الإجراءات؛ من بينها أن مسؤولية التدبير تظل قائمة، بالرغم من انتهاء ولاية أي مسؤول على رأس أي نادٍ، والقطع مع عهد منح أشخاص ذاتيين لقروض لفائدة الأندية”.

وأضاف لقجع أن الإصلاح المؤسساتي العميق الذي يبدأ من إخراج هياكل الشركات الرياضية كليا وليس جزئيا، إضافة إلى تطوير الكرة عبر إيجاد ظروف التكوين السليم والاحترافي في كل مراحله، ورشان سيعطيان دفعة لكرة القدم الوطنية، وسينضافان إلى ما تم تحقيقه حتى اليوم في الشق المتعلق بالبنية التحتية والتكوين على مستوى الأندية والإدارة التقنية.

ودعا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جميع المتداخلين في تدبير الشأن الكروي الوطني للسير في النهج نفسه المتبع من لدن الجامعة، لإنجاز الإصلاحات المذكورة في أقرب وقت ممكن.

وعلى مستوى الأهداف الرياضية، أكد لقجع على أهمية تحقيق النتائج في كرة القدم لتحقيق التوازن، مردفا: “اليوم، وبعد ضمان فريقنا الوطني تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، بات التحدي الذي سنتعبأ له جميعا هو ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي”.

وعرج المتحدث ذاته على المكتسبات المحققة في ضمان تمثيلية للمغرب في أجهزة تدبير الكرة، دواء داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أنه سيتم العمل على مأسسة هذا التموقع بشكل أكثر عقلانية وصلابة في المستقبل.

وتحدث لقجع في كلمته أيضا عن ورش كرة القدم النسوية والأهداف التي تم الاشتغال عليها من أجل الرفع من هامش الممارسة والمشاركة.

وشكر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السلطات العمومية والصحية على المجهودات المبذولة لضمان سيرورة الممارسة الكروية على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر منها العالم بسبب انتشار فيروس “كورونا” منذ أزيد من عام، متمنيا أن تعود الأمور إلى مجاريها في أقرب وقت، وعودة الجماهير إلى المدرجات.

hespress.com