تعيش المراحيض العمومية التي تم تشييدها بمدينة الدار البيضاء وضعا مزريا، بالرغم من استمرار إغلاقها في وجه البيضاويين وزوار المدينة بعد أشهر عديدة على تهيئتها.
وأضحت هذه المراحيض، التي كلفت ميزانية ضخمة ناهزت ستة مليارات سنتيم مقابل تشييد مائة مرحاض، عبارة عن فضاءات تتكدس بجانبها النفايات وملجأ للعابرين لقضاء الحاجة بجانبها.
واستغرب العديد من الفاعلين على مستوى الدار البيضاء من عدم تحرك المجلس الجماعي للدار البيضاء من أجل إنقاذ هذه المراحيض من الضياع والتحول إلى فضاءات تزكم أنوف العابرين والمارة.
محمد بلحافل، رئيس جمعية أشبال، لفت الانتباه إلى أن المراحيض العمومية بالعاصمة الاقتصادية تعيش وضعا مزريا، على الرغم من أن أبوابها ما زالت مغلقة ولم تفتح إلى حد الآن في وجوه الناس؛ وهو ما يتطلب من مجلس الدار البيضاء التدخل العاجل لإنقاذها.
وشدد الفاعل الجمعوي ذاته، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن هذه المراحيض أنفقت عليها ملايين السنتيمات من ميزانية الجماعة؛ ما يتطلب إنقاذها تفاديا لهدر المال العام.
وأمام هذا الوضع المسيء لهذه المراحيض، قررت جماعة الدار البيضاء التفويض لشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” من أجل تدبيرها، حيث ينتظر أن يتم المصادقة على ذلك القرار خلال دورة مقبلة.
وكانت جماعة الدار البيضاء قد شرعت، عبر شركة “الدار البيضاء للتهيئة”، في تشييد مائة مرحاض عمومي بقيمة 60 مليون سنتيم، أي ما يناهز ستة مليارات سنتيم.
وخصصت جماعة الدار البيضاء، مؤخرا، ما يناهز مليارا و408 ملايين سنتيم من أجل تهيئة عدد من المرافق الصحية والمراحيض على مستوى المقاطعات الـ16 التابعة للجماعة الحضرية.
جدير بالذكر أن سكان الدار البيضاء وزوارها، خاصة في وسط المدينة وعدد من الأحياء، يعانون الأمرين من غياب المراحيض، حيث يضطرون إلى ولوج المقاهي من أجل قضاء الحاجة، وازداد الوضع سوءا في ظل انتشار فيروس “كورونا” وتخوف المواطنين من انتقال العدوى في صفوفهم.