آخر تحديث: الثلاثاء 28 شعبان 1441 هـ – 21 أبريل 2020 KSA 21:31 – GMT 18:31
تارخ النشر: الثلاثاء 28 شعبان 1441 هـ – 21 أبريل 2020 KSA 20:44 – GMT 17:44

المصدر: دبي – العربية.نت

يقول بعض الذين أجروا الفحص الشائع لفيروس كورونا، مازحين، إنه أصعب من الإصابة ذاتها، حيث يضطر الطبيب إلى إدخال المسحة إلى آخر الأنف حتى تصل الحلق أحياناً، لأخذ العينة.

هذه الطريقة لأخذ العينات خطرة غالباً على العاملين الصحيين، حيث يستدعي دخول شيء إلى الأنف عطاساً وسعالاً قد ينقل عدوى.

بعد دراسات في الولايات المتحدة، أخذت في اعتبارها صعوبة الفحص، أقرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA اختباراً أسهل، فـ”بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض، يمكن استخدام مسحات الأنف التي تصل فقط إلى مقدمة الأنف بدلاً من تجويف الأنف”.

إلا أن إرشادات الوكالة في المقابل لا تزال تفضل “المسحة البلعومية” وهي الصعبة، مع اعتبار الجديدة “مقبولة” وفق تعبيرها على موقعها الرسمي.

لكن لماذا هذه الطريقة بالذات؟

تصنع المسحات الأنفية البلعومية من مواد مثل القطن أو البوليستر أو النايلون. وعادة ما تستخدم لتشخيص الأمراض الفيروسية.

“العربية.نت” سألت الطبيبة رانيا زعيتر عن سبب أخذ المسحة من هذا العمق، فأجابت أن كمية الإفرازات تكون أكثر، مما يساعد في التقاط الفيروس والـRNA الخاص به لتحديد نوعه.

كما أوضحت أن بعض حالات السعال، وفي غير إصابات كورونا أيضاً، يلزمها أخذ عينة من البلغم، أي أعمق مما يكون في فحص COVID-19 المعروف.

ولأن المسحة تؤخذ بهذا العمق، اشتكى كثير من المفحوصين بأنهم شعروا بغثيان وعطاس وسعال أو حتى نزيف بالأنف.

بعد أخذ العينة، ترسل إلى المختبر، للبحث عن التسلسل الجيني الخاص بالفيروس فيها، حيث إن لكل فيروس شيفرة وراثية خاصة.

يأخذ العاملون في المختبرات RNA ـ الموجود في الفيروسات ـ من العينة ثم يضاعفونه بتقنية RT-PCR لآلاف النسخ حتى يسهل اختباره عن طريق مطابقته بالتسلل المعروف للفيروسات التاجية، أو أي فيروس يراد الكشف عنه.

alarabiya.net