على عكس المتوقع، لم يؤثر اكتشاف حالات من السلالة الهندية لفيروس كورونا على المنحنى الوبائي بالمملكة، بل ظل محافظا على استقراره، الأمر الذي يرجح إمكانية تخفيف الإجراءات الاحترازية بعد عيد الفطر.

وقال مصطفى الناجي، اختصاصي في علم الفيروسات مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن استقرار الأرقام والتزود بكميات إضافية من اللقاح المضاد لكوفيد-19، “إشارة تدل على أنه من الممكن تخفيف الإجراءات الاحترازية في المستقبل”.

وأضاف الناجي، في تصريح لهسبريس، أن الأرقام المسجلة في الوقت الحالي “لا تدعو إلى القلق”، مبرزا أن الوضعية الوبائية ببلادنا عرفت نوعا ما انخفاضا حتى على مستوى الحالات الحرجة.

وأوضح الناجي أنه “حتى مع وجود المتحور الهندي، فالوضع مستقر نوعا ما”، لكنه لم يستبعد إمكانية تدهور الأوضاع إذا لم يتم اتخاذ الحيطة والحذر اللازمين.

وتحدث الخبير الصحي عن أهمية التطعيم الجماعي ليصل نسبة تتراوح ما بين 70 و80 بالمائة من الساكنة، منبها إلى أنه نسبة التلقيح إلى حد الساعة لم تتجاوز بعد 10 بالمائة.

وتثير النسخة الجديدة من فيروس كورونا ذعرا كبيرا في مختلف ربوع العالم، خصوصا أمام تواتر المشاهد القادمة من الهند عن تدهور الوضع الوبائي العام هناك، ما اضطرها لطلب نجدة دولية تعينها على محاصرة الفيروس الذي يواصل مسلسل التمدد.

كما تثير المتحورة الهندية شكوكا لدى الخبراء الصحيين الدوليين إزاء فعالية اللقاحات الحالية، نظرا إلى جمعها بين طفرتين مختلفتين في الفيروس، الأمر الذي يفاقم من سرعة انتشارها وقوة فتكها مع مرور الوقت.

وتشير بعض المعطيات الطبية إلى انخفاض نسبة فعالية مجموعة من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد في نسخته القديمة، لكنها تظل رغم ذلك ناجعة في مكافحة السلالات المتحورة إلى حدود الساعة، وهو ما يتطلب تسريع عملية التطعيم لتحقيق المناعة الجماعية.

hespress.com