تتوالى المصائب على الهند واحدة تلو الأخرى، فبعدما أفاد مسؤولون محليون، الاثنين، بأن عشرات الجثث التي يعتقد أنها تعود لمتوفين جراء وباء كوفيد-19 ألقت بها المياه على ضفاف نهر الغانج شمال البلاد بسبب اكتظاظ المحارق، كشفت مجلة India Today نقلا عن إدارة التعليم والدراسات الطبية الهندية، أنه وعلى خلفية تفاقم انتشار الوباء بدأ تسجيل عدد متزايد من حالات الإصابة بفطريات العفن الأسود “Mucormycosis”.
في التفاصيل، ذكرت الإدارة، أنه غالبا ما يتم تشخيص الإصابة بهذه العدوى الفطرية، لدى المصابين بكورونا والذين تعافوا منه مؤخرا، وسط تأكيد الخبراء أن وبعد ربط المريض المصاب بجهاز التنفس الاصطناعي، تزداد فرص الإصابة بهذه العدوى الفطرية.
كما أوضحت أنه تم تشخيص 40 حالة إصابة بعدوى”العفن الأسود” خلال الأسبوعين الماضيين في ولاية غوجارات الهندية، وتسبب ذلك بفقدان بعض المرضى أبصارهم.
لم تقتلهم كورونا بل العفن!
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن ما لا يقل عن 8 أشخاص في ولاية ماهاراشترا بقيوا أحياء بعد الإصابة بكورونا، لكنهم ماتوا بعد إصابتهم بالفطر المخاطي.
كذلك لفتت إلى أن هذه العدوى الفطرية النادرة تؤثر على الجيوب أو الرئتين بعد استنشاق بكتيريا الفطريات، وغالبا ما توجد في الغرف والأسطح الرطبة والتربة، والنباتات والخضروات والفواكه المتعفنة.
جثث كورونا في نهر الهند
الحقيقة أضعاف المعلن
يشار إلى أن تسارع تفشي الوباء في الريف الهندي الشاسع والنائي تسبب بضغط على المرافق الصحية في هذه المناطق وكذلك على محارق الجثث والمقابر ما دفع إلى رميها في نهر الغانج.
وقد قال المسؤول المحلي أشوك كومار، إن مياه النهر جرفت نحو 40 جثة إلى ضفتيه في منطقة بوكسار بالقرب من الحدود بين بيهار وأوتار برادش، وهما أفقر ولايتين في الهند.
جثث كورونا في نهر الهند
وبحسب إحصاءات رسمية يتوفى نحو 4 آلاف شخص يوميا في الهند جراء فيروس كورونا، وقد بلغت الحصيلة الإجمالية للمتوفين حتى الآن نحو 250 ألفا، لكن خبراء يعتقدون أن الرقم اليومي الحقيقي للوفيات يمكن أن يكون أعلى بمرات، ويستندون في ذلك إلى مؤشرات غير مؤكدة حتى الآن.
يذكر أن الموجة الجديدة للفيروس قد تجاوزت المدن الكبرى لتنتشر في المناطق الريفية التي تعاني من قلة عدد المستشفيات وتباعدها وعدم وجود سجلات دقيقة لديها للمرضى.