شرع أرباب المقاهي والمطاعم بمختلف المدن المغربية في الاستعداد لما بعد شهر رمضان، من أجل فتح محلاتهم مباشرة بعد عيد الفطر.

فبعد شهر على الإغلاق بسبب شهر الصيام، انطلق أصحاب المقاهي والمطاعم بالدار البيضاء وغيرها من المدن في الاستعداد للعودة إلى العمل، عبر تنظيف وتهيئة محلاتهم لاستقبال الزبناء.

وينتظر مهنيو القطاع بفارغ الصبر العودة إلى العمل؛ وذلك لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه مما طال المقاهي والمطاعم من أضرار جراء القرارات الحكومية، معربين عن آمالهم بأن يتم تمديد الفتح مساء عكس التوقيت المعمول به والمتمثل في الإغلاق في الثامنة ليلا.

وأكد مهنيو القطاع أن المقاهي والمطاعم المتضررة طوال هذه الجائحة من القرارات الحكومية تنتظر التفاتة من الحكومة والسلطات العمومية، بتمديد فتح المحلات حتى يتمكنوا من تقليل الخسائر التي تكبدوها.

في هذا الصدد، أوضح نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن المهنيين يتطلعون إلى تجاوب حكومي مع مطالبهم، والمتمثلة أساسا في تمديد توقيت الإغلاق بدل التوقيت المعمول به.

ولفت الحراق، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الإغلاق في الثامنة ليلا من شأنه أن يزيد من تكبيد المهنيين خسائر تنضاف إلى تلك التي تراكمت عليهم، مشددا على وجوب التمديد إلى غاية الحادية عشر ليلا.

وأردف المتحدث نفسه أن الجمعية سبق لها أن وجهت مجموعة من المراسلات تتضمن ملفات مطلبية لإنقاذ القطاع من الانهيار، وضمنها تمديد توقيت الإغلاق الليلي.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أن مجموعة من الأطباء المشهود لهم على الصعيد الوطني يؤكدون أن الحالة الوبائية تعرف تحسنا ملحوظا في المملكة؛ وهو ما يستوجب أن يرافقه تخفيف في الإجراءات المتخذة، وضمنها توقيت الإغلاق.

وكان مهنيو القطاع لفتوا، في رسالة موجهة إلى الحكومة، إلى أن “الوضع الحالي، الذي وصل إليه قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب، لا يحتاج إلى مبررات من أجل إنقاذه؛ بل يفرض تدخلا فوريا لتجنب انهياره”.

وشددت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب على أن انهيار هذا القطاع “يعني انهيارا لعدد من القطاعات المرتبطة به، ويعني كذلك أن عشرات الآلاف من المهنيين ومئات الآلاف من الأجراء سيجدون أنفسهم بدون عمل ودون مورد عيش”.

hespress.com