اعتمدت نسبة كبيرة من المقاولات المغربية نظام العمل عن بعد، لضمان استمرارية نشاطها، بعد تفشي فيروس “كورونا” بالمملكة منذ بداية شهر مارس من العام الماضي.

وتواصل نسبة كبيرة من الشركات والمؤسسات الاقتصادية، من ضمنها المصارف وشركات التأمين والمقاولات العاملة في قطاع الخدمات، العمل بهذا النظام بشكل جزئي.

ويقول يوسف الهمال، الخبير المغربي في مجال التشغيل وإدارة الموارد البشرية، إن العمل عن بعد ساهم بشكل كبير في رفع الإنتاجية وتقليص التكاليف بالنسبة إلى المقاولات منذ بداية الجائحة.

وأوضح الهمال، في تصريح لهسبريس، أن التجربة أثبتت أن ارتفاع المردودية مرتبط بالثقة بدرجة أولى، إلى جانب مسائل أخرى يجب احترامها؛ من ضمنها الالتزام بالعمل سواء من طرف المعاونين أو المسيرين أنفسهم.

وأشار المتحدث، في التصريح ذاته، إلى أن “نجاح نظام العمل عن بعد يتوقف على ضرورة وضع قواعد تحدد الساعات الخاصة بالعمل وعدم الاتصال بالأطر والمستخدمين خارج ساعات العمل، لتفادي أي نوع من أنواع الضغوطات النفسية، إلى جانب اختيار مكان مناسب للاشتغال”.

وأضاف الهمال: “هناك مزايا أخرى وفرها نظام العمل عن بعد للمقاولات المغربية؛ من بينها تفادي تضييع الوقت للالتحاق بمقرات العمل ومغادرتها، وعقد لقاءات عمل أكثر وأفضل مردودية، واتخاذ القرارات بشكل مستقل وبشكل أسرع”.

وأفاد الخبير المغربي في مجال التشغيل وإدارة الموارد البشرية بأن “العمل عن بعد لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كلي، إذ إن هناك مقاولات مغربية عاشت تجربة غير مشجعة بعد اعتماد العمل عن بعد، وأعتقد أن هذا الأمر يرتبط بطريقة التدبير والتسيير المعتمدة”.

hespress.com