ارتفع استهلاك المغاربة لخدمة الإنترنيت بنسبة تجاوزت 55 في المائة خلال فترة الحجر الصحي، حيث تجاوزوا سقف 8 مليارات جيغا في العام الماضي، بمعدل يومي يناهز 22 مليون جيغا من البيانات.

وفي الوقت الذي لم تعلن السلطات الحكومية الوصية على قطاع الاتصالات بالمغرب عن موعد إطلاق طلب عروض نشر شبكات الجيل الخامس للاتصالات، عبر مسؤولو الفاعلين العاملين في القطاع غير ما مرة عن استعدادهم لتعزيز شبكاتهم من أجل توفير هذه الخدمة على الصعيد الوطني بشكل متدرج.

وفي معرض رده على سؤال لهسبريس حول موعد إعطاء الضوء الأخضر لإطلاق هذه الخدمة، قال مسؤول حكومي كبير: “ليس هناك الآن أي جديد بشأن هذا الموضوع”.

وبالرغم من هذا التأكيد شبه الرسمي، فإن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تواصل إعداد الدراسات المرتبطة بالشروع في استغلال شبكات الجيل الخامس، بالنظر إلى الحاجة المتزايدة للمغاربة وللشركات العاملة في المجالات التكنولوجية والصناعية المتطورة لصبيب الإنترنيت فائق السرعة، الذي لا يمكن توفيره إلا من خلال نشر الشبكات الجديدة للجيل الخامس.

من جهته، أوضح مروان حرماش، الخبير في مجال الخدمات الرقمية، أن إطلاق خدمة الجيل الخامس، على مستوى التراب الوطني، مسألة وقت فقط، نظرا للتطورات المتسارعة التي شهدها قطاع الاتصالات بالمغرب خلال فترة تفشي الجائحة.

وأضاف حرماش، في تصريح لهسبريس، أن بداية فترة الجائحة أبانت عن الحاجة الماسة إلى شبكات إنترنيت سريعة وقادرة على تحمل العدد الهائل من المستخدمين، وهو ما يفسر الاستثمارات الكبرى التي خصصها المتعهدون الثلاثة في قطاع الاتصالات، من أجل تعزيز قدرات شبكاتهم لمواجهة الطلب المتسارع على خدمة الإنترنيت.

وتابع الخبير المغربي قائلا: “يبدو أن جائحة “كورونا” كانت محفزا كبيرا للمتعهدين من أجل توفير خدمات ربط في المستوى، وهو ما يفسر الرتبة الثانية التي يحتلها المغرب حاليا على مستوى أقوى شبكات الإنترنيت على الصعيد الإفريقي، وأعتقد أن موضوع الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس أضحى مسألة حتمية لمسايرة الحاجيات الجديدة للمستهلكين وللشركات، التي أصبحت تعتمد على أنماط عمل جديدة، وتوظيف حلول تكنولوجية تحتاج إلى سرعة فائقة للربط بالشبكة العنكبوتية”.

وتوفر شبكة الجيل الخامس سرعات أعلى لنقل وتحميل البيانات، مع زمن وصول أقل، مما يعزز تجربة استخدام زبناء متعهدي خدمات الاتصالات.

وتعد شبكة الجيل الخامس واحدة من أهم التقنيات التي ستساهم في تطوير حالات استخدام جديدة وناشئة في قطاعات مثل الزراعة والتعليم والتصنيع والروبوتات والاتصالات الحساسة والحرجة من آلة إلى آلة في الرعاية الصحية.

hespress.com