تستعد جمعيات مغربية بفرنسا لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الإسبانية بالعاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على تمكين إسبانيا زعيم ميليشيات البوليساريو إبراهيم غالي من الدخول إلى أراضيها بجواز سفر جزائري مزيف، من أجل الاستشفاء في أحد مستشفياتها، رغم وجود دعاوى قضائية ضده أمام القضاء الإسباني.

وحصلت الجمعيات الداعية إلى الوقفة الاحتجاجية على ترخيص من السلطات الفرنسية، وكان مقررا أن تنظم مظاهرتها أمام بوابة السفارة الإسبانية، غير أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة دفعت السلطات الفرنسية إلى طلب تغيير مكانها، وتنظيمها في مكان قريب من مقر السفارة، حفاظا على سلامة المحتجين.

وأفاد مصدر من المنظمين بأن السلطات الفرنسية تتخوف من أن يتهجم أنصار ميليشيات البوليساريو على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، على غرار ما حصل في وقفة سابقة بباريس قبل أشهر، لذلك طلبت من المنظمين نقلها إلى مكان قريب من السفارة عوض تنظيمها أمام بوابتها كما كان مقررا في الأول.

وسيبلّغ ممثلون عن الجمعيات الداعية إلى الاحتجاج أمام مقر السفارة الإسبانية بباريس سفير المملكة الإيبيرية بالعاصمة الفرنسية احتجاجهم على استقبال واحتضان زعيم ميليشيات البوليساريو.

وفي تصريح لهسبريس، قالت نعيمة الدمناتي، رئيسة جمعية “Coeur Méditerranéen” (قلب البحر الأبيض المتوسط)، إن الهدف من الاحتجاج أمام السفارة الإسبانية بالعاصمة الفرنسية هو “إبلاغ الرأي العام الفرنسي بأن إسبانيا تحتضن وتحمي المرتزق ‘إبراهيم غالي’، المتهم بالاغتصاب والقتل والاختطاف”.

وأردفت الدمناتي: “من الصعب جدا قبول تصرف كهذا من طرف دولة أوروبية تهتم بحقوق الإنسان، لذلك نريد أن نقول لها، ولبعض الدول الأوروبية، إن عليها أن تختار موقفها بوضوح، هل هي مع المغرب أم ضده”، مضيفة: “أوروبا تقوم بالضغط على المغرب، واليوم علينا أن نقول كفى”.

وترى المتحدثة ذاتها أن إسبانيا التي تربطها شراكة إستراتيجية واقتصادية مع المغرب لا تستطيع أن تستمر في معاكسة مصالح المملكة، قائلة: “إسبانيا اهتزت بعدما تسلل بضعة آلاف من المهاجرين إلى سبتة، وإذا رفع المغرب يده عن مراقبة الحدود فإنها ستجد نفسها في مأزق”.

hespress.com