أجرى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اتصالاً يوم الخميس مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ناقلا إليه عزم الاتحاد على معالجة وضع سبتة بشكل مشترك.

وفي اتصال لمتابعة أزمة الهجرة في المدينة، أصر رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة الحفاظ على العلاقة بين الاتحاد والمغرب، “التي بنيت على مر السنين”.

ودافع بوريل عن موقفه التصالحي مع الرباط قائلا: “الهدف هو التصدي المشترك للتحديات التي نواجهها وإيجاد حل للتغلب على التوترات الحالية”.

وفي الساعات الماضية، حافظت بروكسل على عدة اتصالات مع المملكة. وفي اتصال سابق، تلقى مفوض التوسيع، أوليفر فارهيلي، ضمانًا من السلطات المغربية للسيطرة على مرور الأشخاص إلى سبتة، بعد وصول أعداد كبيرة من المهاجرين المسجلين في وقت سابق من الأسبوع.

وكتب عضو البرلمان الأوروبي البلغاري الهان كيوشوك، على “تويتر”: “يجب على أوروبا تعزيز الشراكة الفريدة والإستراتيجية مع المغرب في مجالات الأمن والهجرة في البحر المتوسط”.

وتابع: “يجب أن نتذكر أن المغرب تم وضعه كنموذج في السنوات الأخيرة في مجال الهجرة بفضل جهوده المتواصلة في محاربة الهجرة غير الشرعية وشبكات تهريب المهاجرين. كما كانت المملكة من أوائل دول جنوب البحر الأبيض المتوسط التي تبنت سياسة موحدة وإنسانية لاستقبال المهاجرين وإدماجهم في إطار سياسة الهجرة الجديدة التي أطلقها الملك محمد السادس عام 2013”.

وأردف كيوشوك: “بالتالي فإن تسوية أوضاع المهاجرين على التراب الوطني مكنتهم من الوصول إلى جميع الخدمات الممنوحة للمواطنين المغاربة”.

وفي موقف مغاير طالبت مجموعة برلمانية إسبانية من حكومة بلادها توضيح ما إذا كانت تدرس منع وصول المغرب إلى أموال الاتحاد الأوروبي استجابة لأزمة الهجرة في الأيام الأخيرة في سبتة، نتيجة قرار الرباط “رفع الضوابط الحدودية للسماح بدخول آلاف الأشخاص إلى المدينة المستقلة”، على حد تعبيرها.

hespress.com