ونقلت وكالة “مهر” الرسمية للأنباء عن عباس عبدي، المتحدث باسم الطوارئ الطبية في أصفهان قوله إن “سبب الانفجار بمصنع سيباهان نارجوستار للكيماويات لا يزال قيد التحقيق.. نقل تسعة مصابين إلى المستشفى”.

وفي أول مايو الحالي اشتعلت النيران في مصنع للكيماويات قرب مدينة قم وسط إيران، مما أدى إلى إصابة اثنين على الأقل من رجال الإطفاء.

وأظهرت مقاطع مصورة دخانا أسود كثيفا يتصاعد من مصنع “موفاليدان” للكيماويات قرب قم، إحدى المدن الدينية البارزة في إيران، ولم يعرف أيضا على الفور سبب الحريق.

وفي أبريل اتهمت إيران، إسرائيل بالوقوف خلف هجوم استهدف مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز، ملمحةً إلى أنه ألحق أضراراً بأجهزة الطرد المركزي وتعهّدت بـ”الانتقام (..) في الوقت والمكان” المناسبين.

وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وقتها أن مجمع نطنز النووي تعرّض لـ”حادث”، وُصف بأنه “إرهابي” أدى إلى “انقطاع التيار الكهربائي” ولم يسفر عن “وفيات أو إصابات أو تلوث”.

فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية وقتها، نقلا عن مصادر استخباراتية، إن الهجوم على منشأة نطنز الإيرانية نجم عن انفجار دمر بشكل كامل نظام الطاقة الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض التي تخصب اليورانيوم.

ولطالما كانت منشأة نطنز النووية هدفا للهجمات الإلكترونية، ففي يوليو 2020، تعرضت المنشأة لحريق كبير، خلّف أضرارا جسيمة ودمر بحسب تقارير مختبرا فوق الأرض يتم استخدامه لإعداد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

وأكدت منظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة للحكومة الإيرانية بعدها بأيام، تعرّض عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية لهجمات إلكترونية كبيرة، وأبرزها البنية التحتية الإلكترونية للموانئ في البلاد.

 وفي حادث آخر وقع قبل أسابيع، وتحديدا في 21 مارس الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن انفجارا أودى بحياة فرد وأصاب ثلاثة آخرين، الأحد، في بلدة بجنوب شرق إيران، كانت مركزا لاضطرابات دامية الشهر الماضي.

وحمل الحرس الثوري، في بيان نقلته الوكالة، من وصفها بـ”جماعة إرهابية” مسؤولية الانفجار الذي وقع في ساحة بلدة سراوان قرب الحدود مع باكستان.

حوادث سابقة

ولم تكن الحوادث السابقة الأولى من نوعها بالنسبة للمواقع الإيرانية الحساسة خلال السنوات القليلة الماضية، فقد تعرض العديد منها لهجمات سيبرانية عدة.

واستهدفت في سبتمبر 2010، منظومات التحكم التابعة للمنشآت النووية في العاصمة طهران، وذلك عن طريق فيروس إلكتروني ضرب تلك المنظومات وعُرف باسم “ستكسنيت”.

وخلال عام 2012، تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم آخر بواسطة فيروس يسمى “فلايم”، معطلا الكثير من المنظومات المتحكمة بعدد من المنشآت النووية.

الاتصالات الإيرانية كانت أيضا هدفا لمثل تلك الهجمات، ففي عام 2018 تم شن هجوم إلكتروني كبير ضرب البنية الأساسية للاتصالات في معظم أجزاء البلاد.

skynewsarabia.com