تجتذب الدراجات النارية الكثير من العشاق، لكنها في النهاية رياضة محفوفة بالكثير من المخاطر بسبب عدم وجود جسم للتصادم واعتمادها على عجلتين، مما يجعلها أكثر عرضة للسقوط. وتحتاج هذه الرياضة لكثير من تجهيزات السلامة، والتي تعد الخوذة واحدة من أهم عناصرها.
وقد زاد خيار العرض من الخوذات والعلامات التجارية والألوان والأنظمة في السنوات الأخيرة. وأوضح يورج لوزه، نائب رئيس تحرير مجلة “موتورراد” الألمانية أن الخوذات الجديدة اختلفت كثيرا عن القديمة فيما يخص السلامة والديناميكا الهوائية والجودة بشكل لم يعد يحتمل المقارنة.
امتصاص أفضل للصدمات
وعلى الرغم من بقاء المبدأ الأساسي بوجود تبطين بالداخل وقشرة صلبة بالخارج، إلا أن المواد تغيرت بشكل هائل؛ حيث تمتص الخوذات الحديثة الصدمات بشكل أفضل، كما أنها أكثر راحة عند ارتدائها.
وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت الشركات المنتجة توسع برنامج العرض، مما يسهل العثور على موديل مناسب. ويوصي الخبير الألماني بأن تكون الخوذة مريحة، مثل الأحذية الرياضية تماما، ومحاولة إجراء اختبار قيادة قبل الشراء.
وعلى الرغم من وجود أحجام قياسية، إلا أن الخوذات تختلف في الحجم؛ حيث يتم تنسيق التجهيزات الداخلية مع التنجيد بشكل مختلف. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن فحص العزل الصوتي، كما يتم التحقق من ثبات الخوذة على الرأس مع مقاومة هواء القيادة ومدى إحكام الغلق لنظام القفل الخاص بها.
رؤية واضحة
ويجب أيضا الانتباه إلى أقل وزن ممكن وأن يسمح الواقي وحاجب الشمس برؤية واضحة حتى في ظل ظروف الإضاءة الصعبة وتهوية جيدة لمزيد من الراحة وقيادة خالية من التعب.
ومن أنواع الخوذات الجديدة الخوذة القابلة للطي. وتتمثل الفكرة الأساسية لها في الجمع بين راحة الخوذة المفتوحة وسلامة الخوذة المتكاملة. ولتحقيق ذلك، يمكن تحريك جزء الذقن من الخوذة لأعلى.
ومن بين الأنواع المختلفة تعد الخوذات القابلة للطي أو المتكاملة آمنة بشكل خاص. وتتمثل ميزة هذه النوعية من الخوذات في مجال الرؤية الكبير وسهولة الارتداء وكذلك الخلع، فضلا عن توفير حماية كاملة للوجه عند إغلاقها، مع تثبيت وإحكام في القفل.
متى يتم الاستبدال؟
ويوصي الخبير الألماني باستبدال الخوذة بأخرى جديدة بعد 3 إلى 5 سنوات في حال القيادة بشكل منتظم، وبعد 5 إلى 7 سنوات لقائدي الدراجات في حال القيادة بشكل غير منتظم.
ويجب استبدال الخوذة أيضا بعد السقوط حتى لو سقطت من المقعد واصطدمت بالأرض.
