عبرت فعاليات مدنية بالدار البيضاء عن رفضها الإجهاز على الحمام بساحة محمد الخامس الموجودة بمركز المدينة جوار ولاية الجهة، والمعروفة باسم “ساحة لحمام”.

واستغربت فعاليات ومواطنون بالدار البيضاء من محاولات دفع الحمام، الذي يعيش وسط الساحة ويشكل حافزا للبيضاويين من أجل القدوم إلى هذا الفضاء والتقاط صور به، إلى مغادرة المكان واصطياد جزء منه.

وشدد عدد من المواطنين الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية على أن الحمام الموجود بهذه الساحة لا يمكن طرده والإجهاز عليه، إذ يشكل إرثا للبيضاويين والساحة تعرف باسمه.

وفي هذا الصدد، أوضح هؤلاء المواطنون أن أي محاولة تقوم بها الجهات المعنية من أجل طرد هذا النوع من الطيور الذي يؤسس فضاء الساحة يعد إجهازا على الساحة برمتها وضربا لفضاء يدخل ضمن الموروث.

كما أكد المصورون الذين يشتغلون في الساحة عبر التقاط الصور لزوار المكان أن الاعتداء على الحمام وحجز جزء منه من لدن مستخدمين بشركة “الدار البيضاء للبيئة” يعد ضربا لمدخولهم اليومي، إذ يكسبون قوتهم وقوت أسرهم من هذه الساحة.

بدوره، رفض محمد لعوينة، رئيس مجلس جمعيات الدار البيضاء الكبرى، إجهاز السلطات على الحمام بدعوى أنه يترك أوساخا بأرضية الساحة، حيث استغرب من هذا التبرير.

وأفاد الفاعل الجمعوي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن هذا الحمام “يوجد بالساحة منذ ستينيات القرن الماضي، وبالتالي لا يمكن قبول هذا المبرر”، متسائلا عن مآل بعض الحمام الذي اختفى من الساحة.

وأوضح لعوينة أن ساحة الحمام تتطلب تنشيطا من لدن المسؤولين بالجماعة وعدم تركها تعول على هذه الطيور لاستقطاب الزوار إليها.

ولفت المتحدث نفسه إلى أن الساحة المذكورة يجب أن تتم ترقيتها وتهيئتها أكثر؛ “حتى تتماشى مع المسرح الكبير المقابل لها، بعد افتتاحه”.

ومعلوم أن ساحة محمد الخامس (ساحة الحمام) شهدت خلال السنوات الأخيرة أشغال تهيئة كبيرة من أجل تشييد “المسرح الكبير” للدار البيضاء، حيث تم الإجهاز على النافورة التي كانت توجد في الجهة المقابلة للمحكمة المدنية وتنقيلها إلى الساحة الموجودة أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات.

hespress.com