في وقت عملت السلطات بالدار البيضاء على فتح حديقة “الجامعة العربية” بعد إخضاعها للإصلاح والترميم فإن المقاهي التي كانت تؤثث هذا الفضاء، وتشكل متنفسا للطلبة والتلاميذ وغيرهم، مازالت مغلقة.
وعبر أرباب هذه المقاهي المتواجدة بالحديقة المذكورة عن استغرابهم عدم تمكينهم من فتح محالهم في وجه زوار هذا الفضاء كما كان معمولا به سابقا.
وشدد أرباب هذه المحالّ على أن السلطات المحلية والمنتخبة مازالت إلى حدود اليوم ترفض السماح لهم باستئناف العمل، رغم كون حديقة الجامعة العربية فتحت أواخر شهر رمضان.
وأكد في هذا الصدد جواد نعمان، واحد من أصحاب المقاهي المعنية، أن أرباب هذه المحالّ يستغربون عدم تمكينهم من فتحها واستئناف نشاطهم بعد الانتهاء من الإصلاحات وفتح الحديقة.
ولفت نعمان، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن السلطات ممثلة في جماعة الدار البيضاء، وعامل مقاطعات الدار البيضاء أنفا، ومدير شركة الدار البيضاء للتهيئة، سبق لها التوقيع على اتفاقية تتعلق بالأشغال الخاصة بتأهيل حديقة الجامعة العربية.
وشدد المتحدث نفسه على أن الاتفاقية المذكورة تنص على أن يقوم رئيس جماعة الدار البيضاء، بعد انتهاء الأشغال، باقتراح محل للاستغلال كمقهى في إطار التصور المقرر للمشروع.
وأوضح جواد نعمان أن السلطات المنتخبة والمحلية، رغم المراسلات التي تقدم بها أرباب المقاهي المتواجدة بحديقة الجامعة العربية، لم تعمل إلى حدود اليوم على التواصل معهم، لتقديم أي جواب عن مطالبهم واستفساراتهم.
وطالب هؤلاء والي جهة الدار البيضاء سطات بالتدخل لإنصافهم، وإلزام الموقعين على العقد المبرم باحترام بنوده، مشددين على أنه “من غير المعقول القيام باستثمارات كبيرة في هذه المقاهي ليتم التعامل معها بهذا السلوك”، وموردين أن يتم الحديث عن أنه سيتم وضعها في مزاد وبعد رسوه يتم تسليمها لهم بالثمن نفسه.
وشكلت المقاهي التي كانت تتواجد بحديقة الجامعة العربية متنفسا للطلبة والتلاميذ، الذين كانوا يقبلون عليها بشكل لافت من أجل المراجعة والاستعداد للامتحانات.
وشرعت حديقة الجامعة العربية المتواجدة على مستوى مقاطعة آنفا، غير بعيد عن مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات ومجلس المدينة، أواخر رمضان، في استقبال الزوار بعد مدة طويلة من الإغلاق.
وعبر العديد من المواطنين بالعاصمة الاقتصادية عن سعادتهم بهذا القرار، خصوصا أنه يأتي تزامنا مع العطلة الدراسية وعطلة عيد الفطر، ما سيجعلهم يغادرون منازلهم لاستنشاق الهواء النقي.
