اضطر المهنيون العاملون في مجال استيراد وتصنيع وتسويق المشروبات الكحولية إلى تسريح ما يناهز 1.5 ملايين عامل في القطاع، بسبب الآثار السلبية الناجمة عن تفشي جائحة “كورونا”.

وقال قاسم أجدوري الجيلالي، رئيس جمعية تجار ومهنيي المطاعم والحانات والملاهي الليلية بالدار البيضاء، إن القطاع تلقى ضربة قاصمة بسبب جائحة “كورونا” وما رافقها من تشديد إجراءات إغلاق المحلات التجارية التابعة للقطاع.

وأضاف رئيس جمعية تجار ومهنيي المطاعم والحانات والملاهي الليلية بالدار البيضاء، في تصريح لهسبريس، أن “قطاع تصنيع وتسويق واستيراد المشروبات الكحولية، إلى جانب الحانات والعلب الليلية، اضطر إلى تسريح ما يناهز 1.5 ملايين عامل، بسبب التراجع الكبير في معاملات المصانع وباقي الوحدات والمحلات وقنوات التسويق”.

وتابع قاسم أجدوري تصريحه لهسبريس: “الإغلاق المطبق على العلب الليلية والحانات منذ شهر مارس من العام الماضي، والذي لا يزال متواصلا إلى حدود الساعة التي أتحدث معكم فيها، تسبب في مآس اجتماعية لعدد كبير من العاملين في القطاع، والذين وجدوا أنفسهم بدون عمل أو تعويض مالي؛ وهو ما اضطرهم إلى ممارسة أعمال صغيرة كمسح الأحذية أو التسول”.

واعتبر المتحدث أن الأضرار التي لحقت القطاع امتدت آثارها السلبية إلى مجالات أخرى لها ارتباط قوي بنشاط الحانات والعلب الليلية، من قبيل سيارات الأجرة والسياحة، إلى جانب الموردين العاملين في بيع المواد الغذائية.

وأكد رئيس جمعية تجار ومهنيي المطاعم والحانات والملاهي الليلية بالدار البيضاء أن هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في تراجع استهلاك المغاربة من المشروبات الكحولية.

وتابع أجدوري: “تراجع الاستهلاك ساهمت فيه أيضا الزيادات الجبائية التي همت هذا النوع من المشروبات، والتي تضمنها قانون المالية، حيث أثرت أيضا بشكل مباشر على مبيعات القطاع”.

hespress.com