شرعت السلطات بالعاصمة الاقتصادية في شن حملة لتحرير الملك العمومي على مستوى المدينة القديمة، في انتظار تعميمها على باقي المناطق.

ونفذت السلطات المحلية حملتها على مستوى المدينة القديمة؛ إذ عملت على تحرير شارع الطاهر العلوي الذي كان مكتظا بالعربات و”الفرّاشة” والأزبال المتراكمة.

وتدخلت السلطات المحلية، مدعومة بالقوات المساعدة والمصالح الأمنية، لوضع حد للفوضى التي كانت تعم المكان وتسيء إلى مركز المدينة، خصوصا وأن هذه المنطقة تعرف توافدا للزوار المغاربة والأجانب.

وأقدم قائد المنطقة خلال عملية تحرير الملك العمومي، على حجز مجموعة من العربات والمعدات.

واستحسن العديد من المواطنين والفعاليات المدنية هذه الحملة، مؤكدين أن عربات الباعة الجائلين كانت تعرقل لفترة طويلة حركة السير والجولان بالشارع المذكور.

ووفق المتحدثين لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن ضرر الفوضى التي كانت تعم المدينة القديمة طال حتى سائقي سيارات الأجرة والمارة؛ إذ ظل أمر عبور الشارع صعبا ومنهكا.

كذلك، فإن غالبية الشجارات بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة وزملائهم سائقي سيارات الأجرة الصغيرة التي ينطلق نشاطها من هاته النقطة، ترجع إلى تعنت الباعة الجائلين أصحاب العربات المجرورة في إخلاء الطريق.

من جهة أخرى، اعتبرت فعاليات جمعوية أن السلطات ينبغي أن تتعامل بصرامة مع كل نشاط يسيء لمنطقة حيوية في قلب العاصمة الاقتصادية ومعروفة بتوافد الزوار، سواء مغاربة أو الأجانب.

ودعت الفعاليات ذاتها إلى تخصيص دوريات مكثفة لإبعاد الباعة الجائلين والمتسولين والمتسكعين عن الفضاء المهم في الذاكرة البيضاوية، الشاهد على أولى لبنات تشييد أنفا.

واقتداء بهذه الحملة، نادى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتعميم تحرير الملك العمومي بالدار البيضاء من كل مستغليه بشكل غير قانوني، سواء كانوا باعة أو أصحاب مقاه ومحلات تجارية.

وفي الوقت الذي شهدت فيه الشوارع خلال مرحلة تطبيق الحجر الصحي غياب الباعة الجائلين، عادت الظاهرة لتعم مختلف الأحياء في غياب تدخل السلطات المحلية لوقفها.

hespress.com