أعرب كريم بنزيمة عن فخره بالعودة والمشاركة مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بعد انتهاء فترة نفيه التي قاربت ستة أعوام، وذلك في المباراة الودية التي خاضها منتخب بلاده أمام ويلز أمس الأربعاء.
وأكد بنزيمة أنه لا يزال هناك مجال للتحسن، وذلك بعدما أهدر ركلة جزاء أمام منتخب ويلز، الذي لعب بعشرة لاعبين، في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي بثلاثية نظيفة.
ولم يفلح بنزيمة، 33 عاما، في تسجيل ركلة جزاء في الشوط الأول، حيث اصطدمت تسديدته بالعارضة قبل أن يسجل كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبلي أهداف المنتخب الفرنسي. وكانت هذه ثالث ركلة جزاء يهدرها بنزيمة لمنتخب بلاده على التوالي، حيث فشل في تسجيل ركلتي جزاء أمام سويسرا والسويد في 2014.
ومع ذلك، أعرب بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، عن سعادته بما سارت إليه الأمور بشكل عام في أول ظهور له مع المنتخب الفرنسي بعد غياب استمر لخمسة أعوام و237 يوما.
وقال بنزيمة لقناة “تي.أف.1″ التليفزيونية :” هناك الكثير من الفخر والمرح بعد هذا. لدي شعور طيب إزاء المشاركة في المباراة بعد أسبوع جيد من العمل والتدريب. يتعلق الأمر فقط بتحصيل قوة الدفع، كان موسما صعبا، ومليئا بالمباريات. اشعر أنني بخير ويبشر هذا بالخير للمستقبل، يمكن لأي مباراة أن تكون مثل هذه وأن تشهد ضياع العديد من الفرص. الشيء المهم هو خلق الفرص وتعلم استغلالها بشكل أفضل في المرات المقبلة”.
وربما عانى بنزيمة من مباراة محبطة في نيس، ولكنه أظهر تفاهما واضحا مع كيليان مبابي وأنطوان غريزمان نجمي هجوم المنتخب الفرنسي.
وقال: حاولنا بقوة. الأمر ليس سهلا أمام فرق تعتمد على خمسة مدافعين، وتلعب بطريقة دفاعية. هذا شيئ يجب علينا العمل عليه في التدريبات، ولكن، وبشكل عام، كانت مباراة جيدة. عملنا بكد وهذا هو الشيء المهم اليوم.
وأحرز مبابي هدف التقدم للمنتخب الفرنسي عقب مرور سبع دقائق فقط من إهدار بنزيمة ركلة جزاء، بعدما لمست الكرة يد نيكو ويليامز أمام المرمى، وهي ما نتج عنها أيضا إشهار البطاقة الحمراء لمدافع ويلز.
ومنذ هذه اللحظة بدا الارتياح على المنتخب الفرنسي، حيث سجل جريزمان الهدف الثاني مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يختتم البديل ديمبلي أهداف المنتخب الفرنسي.
ويتوقع أن يكون المهاجمين الثلاثة، غريزمان وبنزيمة ومبابي، هم الأكثر رعبا في نهائيات بطولة أمام أوروبا “يورو 2020” ، وكان المدرب ديديه ديشان سعيدا لمنح اللاعبين الثلاثة “حرية كاملة” في الهجوم.
وقال ديشان في تصريحات لقناة “تي.اف.1″ :” كريم لم يكن سعيدا لعدم تسجيل أهداف ولكنه كان موجودا. إحرازه هدفا كان سيجعله سعيدا، وأنا أيضا، ولكن لا يوجد ضرر في الاحتفاظ بهم لوقت لاحق، لا يوجد مركز ثابت للمهاجمين الثلاثة. أنا امنحهم حرية كاملة. ملفاتهم الشخصية متكاملة، بكل وضوح عندما نفقد الكرة يعلمون ما يجب أن يفعلوه. لا يمكنهم الانفصال عن الآخرين”.
وكان الانتصار الذي حققه المنتخب الفرنسي على نظيره من ويلز هو الـ19 في آخر 24 مباراة والآن يواجه المنتخب الفرنسي نظيره البلغاري في آخر مبارياته الودية قبل مواجهة منتخبات ألمانيا والمجر والبرتغال في يورو 2020.
وقال ديشان بعد أن شاهد فريقه يحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي وهي أول مرة منذ أكتوبر 2017 :” هناك العديد من الأشياء الجديدة يمكن استخلاصها من هذه المباراة”.
وأكد: “كما كان واضحا، لعب منتخب ويلز بنقص عددي وهذا جعل مهمتنا أسهل. كان لدينا العديد من الفرص ومن الجيد أن ننهي أول أسبوع سويا بهذا الفوز. في يوم آخر كان من الممكن أن تكون النتيجة أكبر، ولكنها بداية جيدة”.