قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن المغرب مازال متحكماً في تطور جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى اتساع دائرة المستفيدين من التلقيح في إطار الحملة الوطنية، إذ يقارب عددهم حوالي 9 ملايين مواطنة ومواطن، بما يمثل حوالي ثلث الفئة المستهدفة.

ونوه رئيس الحكومة، في كلمة خلال اجتماع المجلس الحكومي، الخميس، بـ”نجاح الحملة الوطنية للتلقيح، التي تتم بفضل التوجيهات الملكية السامية والمجهودات المشكورة لجميع القطاعات المتدخلة والأطر والكفاءات الوطنية”.

“بالنظر إلى هذه الوضعية الوبائية فقد اتخذت الحكومة خلال هذا الأسبوع قرار التخفيف من الإجراءات الاحترازية، بعد استشارة الجهات العلمية والصحية والأمنية، وكافة الجهات المعنية، وهو ما لقي ترحيبا كبيرا، خاصة من لدن بعض القطاعات والمهن التي ستعود بعد توقف طويل إلى أنشطتها، وفق ضوابط وشروط محددة”، يورد العثماني في كلمته.

وذكر رئيس الحكومة بإعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفتح التدريجي لما تبقى من المساجد، طبقا لتعليمات أمير المؤمنين الملك محمد السادس، وبعد ذلك إعلانها الجدولة الزمنية للعملية.

رئيس الحكومة جدد الدعوة إلى احترام الإجراءات الصحية الفردية والجماعية والالتزام بها، وكذا بالضوابط والشروط التي وردت في قرار الحكومة، أو الإجراءات التي تتخذها السلطات الإقليمية عبر التراب الوطني، “لأن التحكم في تطور الجائحة لا يعني الخروج النهائي من مرحلة الخطر”.

وفي ختام كلمته، أكد العثماني أن كافة القطاعات الحكومية تتابع تداعيات الوضع الوبائي ميدانيا، وتسهر على التفاعل مع مختلف الطلبات الواردة عليها في هذا الشأن من المهنيين، “حرصا منها على التخفيف من حدة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الجائحة، والتي ستبقى حاضرة خلال سنة 2021”.

كما شدد المسؤول ذاته على أن هذا الوضع يستدعي رفع وتيرة التدخل في ما يخص تنزيل خطة الإنعاش الاقتصادي، ومواكبة القطاعات الاقتصادية المتضررة، ومواصلة تفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس.

hespress.com