انتعشت أنشطة مؤسسات التمويل خلال الربع الأول من السنة الجارية، نتيجة ارتفاع حجم القروض الموجهة إلى الاستهلاك، خاصة تلك المتعلقة بعمليات تمويل اقتناء السيارات.
وكشفت البيانات الصادرة عن الجمعية المغربية لمستوردي السيارات بالمغرب عن تسجيل زيادة في حجم المبيعات بنسبة 37.4 في المائة، خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020.
وبلغ إجمالي مبيعات القطاع ما يقارب 44.163 سيارة في الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية مارس من العام الجاري، مع تسجيل هيمنة واضحة للسيارات المصنعة محليا.
وساهم تسريع وتيرة معالجة ملفات التمويل التي يتقدم بها الزبناء في ارتفاع إجمالي مبالغ تمويل اقتناء السيارات، بمعدل قارب 21 في المائة.
وكشفت شركة “سلفين”، التابعة لمجموعة بنك إفريقيا، عن تسجيل زيادة لافتة في إجمالي القروض الموزعة على الزبناء، والتي بلغت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ومارس من السنة الجارية ما يقارب 313 مليون درهم.
وأبرزت البيانات المالية الفصلية للشركة زيادة كبيرة في قروض الاستهلاك الخاصة بالسيارات الجديدة، بلغت نسبتها ما يناهز 21.1 في المائة، حيث استقرت في حدود 158 مليون درهم.
ومقابل هذا الارتفاع في قروض الاستهلاك الخاصة بالسيارات الجديدة، سجلت “سلفين” تراجعا في إجمالي القروض الشخصية بنحو 12 في المائة، والتي بلغت ما يقارب 154 مليون درهم مع نهاية شهر مارس الماضي.
وأعلن مصرف المغرب عن نمو قروض قصيرة الأجل بنسبة 15.7 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، وبنسبة 1.1 في المائة فيما يتعلق بقروض التجهيز.